الإسلامية المسيحية تصدر تقريرها الشهري للانتهاكات الإسرائيلية في مدينة القدس

بي دي ان |

01 أغسطس 2022 الساعة 12:43م

أصدرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات تقريرها الشهري للانتهاكات الاسرائيلية بحق مدينة القدس ومقدساتها عن شهر تموز / يوليو 2022م، حيث واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال الشهر المنصرم انتهاكاتها لقواعد القانون الدولي والإنساني في الأرض الفلسطينية المحتلة، حيث تضع سلطات الاحتلال خطة ممنهجة لتهويد التعليم في القدس المحتلة وفرض المنهاج الاسرائيلي عليها، وكان جلياً من قرارها الاخير بسحب تراخيص مدارس الايمان الخمس والمدرسة الابراهيمية في المدينة بحجة "المحتوى التحريضي للمناهج"، اضافة إلى مساعيها إلى إغلاق عدد كبير من روضات الأطفال خاصة داخل البلدة القديمة في القدس وتحويلهم إلى روضات تابعة لبلدية الاحتلال.

وفي سياق سياستها التهويدية في القدس المحتلة تواصل سلطات الاحتلال عمليات الحفر والتنقيب عن الاثار اسفل اساسات المسجد الاقصى المبارك وخاصة في الجهة الجنوبية الغربية ما ادى الى استمرار تساقط الحجارة والأتربة من أعمدة المصلى، بالتوازي مع استمرار سلطات الاحتلال منع دائرة الاوقاف وأطقمها الهندسية من القيام بأي أعمال صيانة في المسجد الأقصى وهو ما ادى إلى حصول تشققات وانهيارات في جدران المصلى القبلي وواجهاته، إضافةً إلى الأعمدة الضخمة في داخل المصلى القديم، وسقوط ثلاثة حجارة داخله، وأماكن أخرى في المسجد. 

وجاءت الانتهاكات على النحو التالي:

 الانتهاكات بحق المسجد الأقصى المبارك:

- اقتحم مئات المستوطنين باحات المسجد الأقصى خلال الشهر الفائت بحماية قوات الاحتلال، وأدوا طقوسًا يهودية علنية كما تلقوا شروحاتٍ عن "المعبد"، من بينهم مجموعة من منظمة "نساء لأجل المعبد"، تجولوا في أرجاء المسجد، وأدوا طقوسًا يهودية علنية، وطلابٌ في معاهد الاحتلال التوراتية وغيرها من عصابات المستوطنين المتطرفة.

- كشفت مصادر من دائرة الأوقاف استمرار تساقط الحجارة والأتربة من أعمدة المصلى، بالتوازي مع استمرار سلطات الاحتلال منع الدائرة وأطقمها الهندسية من القيام بأي أعمال صيانة في المسجد الأقصى.

- ومع استمرار انهيار أتربة وحجارة داخل المصلى القديم في المسجد الأقصى افاد متخصصون في شؤون القدس أن حفريات الاحتلال وخاصة في الجهة الجنوبية الغربية من الأقصى تؤثر على مجمل مصليات المسجد الأقصى، وقد أدت إلى حصول تشققات وانهيارات في جدران المصلى القبلي وواجهاته، إضافةً إلى الأعمدة الضخمة في داخل المصلى القديم، وسقوط ثلاثة حجارة داخله، وأماكن أخرى في المسجد. وتعمل سلطات الاحتلال بشكلٍ سري للغاية، ما يؤشر إلى وجود هدفٍ لديها، تريد تحقيقه في أسرع وقتٍ ممكن.

- حذر متخصصون في شؤون الأقصى من وصول الاحتلال إلى الفراغات الموجودة أسفل المسجد، واستغلالها ليحولها لخدمة أجنداته، فقد اكتشفت لجنة إعمار الأقصى في وقت سابق شبكة قنوات صخرية وآبار تحت مصلى الأقصى القديم، وتتصل الشبكة في أنحاء متفرقة من المسجد.

 جرائم التجريف والهدم:

- هدمت جرافات الاحتلال منزلًا في جبل المكبر، ومشتل زراعي في بلدة الزعيم.

- أصدرت سلطات الاحتلال في أسبوع  92 أمر هدم في عددٍ من أحياء القدس المحتلة، وتركزت أوامر الهدم في سلوان، وجبل المكبر، وصور باهر، وبيت حنينا، والعيسوية، والطور.

- هدمت جرافات الاحلال سبع منشآت زراعية وحظائر قرب بلدة عناتا شمال شرق القدس المحتلة.

- صادرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، جرافة في بلدة بدّو شمال غرب القدس المحتلة، والمعزولة بجدار الفصل العنصري (غلاف القدس).   

- سلمت سلطات الاحتلال مغسلة للسيارات إخطاراً بالهدم، في بدو، بحجة البناء دون ترخيص.

- جرّفت طواقم تابعة لبلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس، أراضٍ لعائلة سمرين المقدسية في حي وادي الربابة ببلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى بالقدس المحتلة. 

- حاصرت قوات الاحتلال الأراضي الجنوبية الشرقية لقرية العيسوية، ثم قامت بمداهمتها وبتجريف للأشجار والطرق الزراعية وخلع للأسلاك المحيطة بالأراضي، وصادرت ما يتم تجريفه.

 اجراءات التهويد في المدينة:

- أعلنت بلدية الاحتلال عن إنشاء مركزٍ رياضي ضخم على أراضي بيت حنينا شمال القدس المحتلة، وسيقام المشروع على مساحة 5 آلاف متر مربع، بتكلفة تصل إلى 20 مليون دولار أمريكي.

- تستكمل سلطات الاحتلال إنشاء شبكة أنفاق ضخمة تحت الأرض تربط القدس المحتلة بالمستوطنات المحيطة بها وبمناطق الاحتلال الأخرى، وبحسب موقع عبري، وقد بدأ العمل على جزء من النفق الذي سيربط مستوطنة "التلة الفرنسية" ومستوطنة "معاليه أدوميم"، و نفقٍ آخر باتجاه مستوطنة "بسغات زئيف". 

- بدأت سلطات الاحتلال بالترويج لإقامة 2000 وحدة استيطانية جديدة في القدس المحتلة، ستؤدي إلى فصل بلدتي بيت صفافا وشرفات عن باقي الأحياء المقدسية. وبحسب مصادر عبرية قامت حكومة الاحتلال بتأجيل مناقصة الوحدات الاستيطانية إلى ما بعد زيارة الرئيس الأمريكي بايدن إلى الأراضي المحتلة، تجنبًا لأي توتر يمكن أن يرافق الزيارة.

- سلطات الاحتلال أعلنت عن مناقصة بناء مركز تهويدي في حي بطن الهوى في بلدة سلوان، وبحسب المعطيات تقوم على المركز كل من وزارة القدس في حكومة الاحتلال ومنظمة "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية، وسيقام المركز على منزل فلسطيني تم الاستيلاء عليه منذ 12 عامًا، ويضم المركز إلى جانب قاعات الزوار وصالات العرض، كنيسًا سيتم بناؤه بطراز قديم، يوحي بأنه من معالم القدس القديمة، على أن تصل تكلفة المشروع إلى نحو 4.5 مليون شيكل (1.3 مليون دولار أمريكي).
- نشرت سلطات الاحتلال مناقصة لبناء 83 وحدة استيطانية في مستوطنة "جفعات هاماتوس" المقامة على أراضي جبل أبو غنيم، بين بلدتي بيت صفافا وصور باهر. وبحسب وسائل إعلام عبرية تم طرح المناقصة بعد وقتٍ قصير من زيارة الرئيس الأمريكية بايدن إلى الأراضي المحتلة. 

- صادقت "اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء" على خطة استيطانية ضخمة، تضم بناء 1446 وحدة استيطانية على أراضي بلدة صور باهر، إضافةً إلى خطة ثانية تضمنت 473 وحدة استيطانية في مستوطنة "جفعات هشاكيد" على أراضي بلدة بيت صفافا.

- أيدت محكمة الاحتلال العليا مشروع قانون لسحب حق الإقامة في القدس من الفلسطينيين "المدانين بالمس بأمن الدولة"، وجاء في قرار لمحكمة الاحتلال أنّه "لا يوجد عيب في قرار يسمح بسحب مواطنة شخص أدين بخرق الولاء لدولة إسرائيل، مثل ارتكاب عمل "إرهابي"، أو عمل يشكل خيانة أو تجسس خطير، أو شراء مواطنة تمنح حق التواجد الدائم في دولة أو منطقة معادية"، وقد قدمت مشروع القانون وزيرة الداخلية في حكومة الاحتلال إيليت شاكيد.

- سحبت سلطات الاحتلال، ترخيص ست مدارس مقدسية تدرس المنهاج الفلسطيني، وقال بيان صادر عن الناطق باسم وزارة المعارف في حكومة الاحتلال إنّ وزيرة المعارف "شاشا بيتون" قد استدعت مديري مدارس الإيمان الخمس والكلّيّة الإبراهيمية في القدس، وأبلغتهم أنها ستسحب منهم رخصة العمل الدائمة وتستبدل بها رخصة مؤقتة لعام واحد، تجديدها مشروط بتصويب ما أسمته "المحتوى التحريضي ضد الحكومة الإسرائيلية وجنود الجيش الإسرائيلي" الذي تحتويه المناهج المعتمدة في هذه المدارس حسب مزاعمها.