بدران: قرار السلطة بعودة العلاقات مع الاحتلال أفشل جهود المصالحة..وفيتو عربي على دخولنا منظمة التحرير

بي دي ان |

21 ديسمبر 2020 الساعة 03:18م

شدد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" ورئيس مكتب العلاقات الوطنية حسام بدران، إن عدم تحقيق المصالحة لا يمنع من استمرار الجهود لإنجازها.

وقال بدران وفق موقع "حماس" الإلكتروني:" أن قرار السلطة بعودة العلاقات مع الاحتلال أفشل جهود المصالحة، وأخل بتوازن العلاقات الفلسطينية كلها، وليس فقط العلاقة بين حماس وفتح، ولذلك نحن نريد أن تكون آلية اختيار القرار الفلسطيني واضحة ومعتمدة على كل مكونات شعبنا".

وأوضح أن حركته تكثف في حواراتنا مع حركة فتح على ملف إعادة ترتيب وإحياء منظمة التحرير الفلسطينية لأنها أم السلطة الفلسطينية وإطارها الأكبر، ونحن نريد المشاركة في هذه المؤسسة وتفعيلها، لتطوير العمل الفلسطيني.

وبين أن حركة حماس تسعى لأن تكون جزءا من المؤسسات الفلسطينية وخاصة منظمة التحرير، بلا تفرد، بل بالتعاون والتشارك مع جميع أبناء شعبنا.

وأكد على أن الحركة تسعى إلى شراكة فلسطينية كاملة مع حركة فتح، وكل فصائل شعبنا، ونسعى للشراكة في القرار والمؤسسات وميدان المقاومة.

وأشار بدران إلى أن علاقة حماس مع كل الفصائل الفلسطينية ممتازة، وأن قيادة الحركة على تواصل مستمر مع الفصائل، وتحاورهم وتشاورهم قبل اتخاذ القرارت، واعتمادها من المكتب السياسي.

وجدد التأكيد أن عدم تحقق الوحدة لن يمنعنا من مواصلة العمل على تحقيقها، ونحن لا نرهن مشروعنا المقاوم على الوحدة، مضيفا أن حماس ماضية في مشروعها ولا يعطلها عدم تحقيق الوحدة عن ممارسة دورها في المقاومة.

وفي سياق متصل، قال بدران إنه يوجد فيتو من بعض الأطراف العربية على دخول حركة حماس لمنظمة التحرير الفلسطينية، لكن ليطمئن الجميع أن حماس بعد 30 عاما لا يمكن أن يؤثر فيها شدة عداء الاحتلال، أو شدة الخصومة من الأقربين، ولن نتراجع عن مواقفنا وثوابتنا.

وأكد أن حماس تمتلك شرعية المقاومة والتضحية، وهي تمثل رأس الحربة في مقاومة الاحتلال منذ أكثر من 20 عاما، كما أنها تمتلك شرعية انتخابية، حيث حصلت على النصيب الأكبر من أصوات الناخبين في آخر انتخابات أجريت في الضفة الغربية وقطاع غزة، والقدس.

وأعتبر بدران أن حركته دائما مستعدة للحوار مع الكل الوطني الفلسطيني، وتقديم التنازلات في كل القضايا الحزبية، وقد سبقنا أن فعلنا هذا، لكننا لسنا مستعدين أن نذهب بأي اتجاه لأي حوار مع أي طرف يناقش ثوابت حركة حماس وموقفها الأصلي من المقاومة، وحق العودة، ورفض التعاون مع الاحتلال.على حد قوله

وفي سياق آخر، قال إن الهدف من سعي الاحتلال للتطبيع مع عدد من الدول العربية هو إيهام الفلسطينيين بأن العرب قد تخلوا عنهم، لكننا نعلم أن الأغلبية الساحقة من شعوب أمتنا هم مع فلسطين وقضيتها، وأن تطبيع الأنظمة لا يمثلهم ولا يعبر عن آرائهم.