كشف جهاز الأمن العام الإسرائيلي "شاباك"، اليوم الخميس، النقاب عن اعتقال مواطن فلسطيني من مدينة نابلس يُدعى علام الراعي (42 عامًا) بزعم مسؤوليته عن بنية تحتية عسكرية في المدينة.

وقال بيان مشترك للشاباك وجيش الاحتلال الإسرائيلي، وفقًا لموقع "واي نت"، إن البنية العسكرية نشطت خلال الأشهر الأخيرة، وكانت تقف خلف عمليات إطلاق نار خاصة في محيط منطقة قبر يوسف شرقي نابلس.

وادعى البيان أن التحقيقات مع "علام الراعي" كشفت أنه شارك في عملية قتل جندي إسرائيلي في عملية إطلاق نار وتفجير عبوة ناسفة عام 2006.

وأضاف: "كما أنه كان على علاقة بعدة عمليات إطلاق نار وزرع عبوات ناسفة وقعت في نابلس ومحيطها بين عامي 2005 - 2007، وأدت حينها لإصابة عدد من الجنود".

وزعم "واي نت" أن "الراعي كان لفترة من الزمن قبل سنوات على اتصال مع ناشط من غزة يدعى محمد ماضي لتنفيذ عمليات عسكرية، ثم قام (الراعي) بتجنيد عناصر إضافية لخليته للقيام بمثل هذه الأنشطة".

ولفت النظر إلى أن المعتقل علام الراعي "شارك على الأقل في عمليتي إطلاق نار خلال شهر أبريل/ نيسان الماضي تجاه إسرائيليين في منطقة قبر يوسف". منوهًا إلى أنه "سيقدم اليوم ضده لائحة اتهام كبيرة".

من جانبها، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن قوات الاحتلال اعتقلت فلسطينيًا متهمًا بقتل ضابط إسرائيلي قبل 16 عامًا.

وأفادت "يديعوت": "الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك والشرطة الإسرائيلية كشفوا عن خلية منهم الناشط في التنظيم علام الراعي؛ والمتهم بأنه كان على علاقة بعملية تفجير عبوة ضد جنود إسرائيليين في حي القصبة في نابلس عام 2006، والتي قتل فيها الرقيب في الجيش آشر دماري وجرح جنود آخرين".

ونشرت "إذاعة الجيش"، صباح اليوم الخميس، تحت بند "سُمح بالنشر": "اعتقلت القوات الليلة علام الراعي، لوقوفه خلف عمليات إطلاق نار في منطقة قبر يوسف، وكشف تحقيقه أنه جزء من الخلية التي نفذت الهجوم في عام 2006 حيث قتل الرقيب الراحل أوشر دمري".

بدورها أفادت مصادر فلسطينية محلية، بأن قوات خاصة إسرائيلية كانت قد اعتقلت "الراعي" من منزله في البلدة القديمة بمدينة نابلس يوم 17 أيار/ مايو الماضي.

وذكرت المصادر أن "الراعي" كان قد أصيب سابقًا في الجزء العلوي من جسده، خلال اغتيال اثنين من قادة "كتائب شهداء الأقصى" في مدينة نابلس عام 2007.