الخارجية الفلسطينية: جرائم الاحتلال والمستوطنين تقوّض حل الدولتين

بي دي ان |

19 يوليو 2022 الساعة 10:47ص

ندّدت وزارة الخارجية الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، بتواصل انتهاكات وجرائم جيش الاحتلال والمستوطنين ضد السكان الفلسطينيين وممتلكاتهم في عموم الأراضي الفلسطينية، قائلة إنها "تقوّض أية فرصة لتطبيق مبدأ حل الدولتين".

وأبرزت "الخارجية" في بيان صحفي، جملة من انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس، والتي "تتمحور يوميًا في سرقة المزيد من الأرض الفلسطينية وتخصيصها لتعميق الاستيطان".

وأشارت بهذا السياق إلى هدم المنازل والمنشآت الفلسطينية وتوزيع المزيد من اخطارات الهدم ووقف العمل، إلى جانب اقتلاع وتقطيع المزيد من أشجار الزيتون واللوزيات والأشجار المثمرة في الأرض المستهدفة بالمصادرة.

ولفتت الخارجية الانتباه إلى ضرب سلطات الاحتلال مقومات الاقتصاد الفلسطيني ومصادر رزق المواطنين الفلسطينيين، وتجريف أراضيهم، والمصادقة على بناء المزيد من الوحدات الاستيطانية الجديدة، وعمليات القمع والتنكيل وفرض المزيد من التضييقات عليهم.

ونوهت أيضا إلى استمرار الاقتحامات لعمق المناطق الفلسطينية وتصعيد حملات الاعتقال الجماعية العشوائية، بجانب التصعيد الحاصل في اقتحامات المتطرفين للمسجد الاقصى المبارك، وعمليات التطهير العرقي واسعة النطاق، ومهاجمة منازل المواطنين.

وقالت إن كل هذه الانتهاكات "ترتقي كل منها لمستوى جريمة حرب وجريمة ضد الانسانية، الهدف منها تنفيذ خارطة مصالح إسرائيل الاستعمارية في أرض دولة فلسطين، وفي مقدمتها تعميق عمليات ضم وتهويد القدس وفصلها عن محيطها الفلسطيني وحسم مستقبلها بالقوة ومن جانب واحد".

كما أشارت إلى مساعي إلغاء أي شكل من أشكال الوجود الفلسطيني في عموم المناطق المصنفة (ج) التي تشكل غالبية مساحة الضفة الغربية، كما حصل يوم أمس في كل من صوريف، كفر الديك، الاغوار، مسافر يطا، طوباس، كيسان، عقبة الجبر، وغيرها.

وأضافت أن هذا "المشهد الاستعماري الدموي العنصري يسيطر يوميًا على واقع وحياة الفلسطيني، في محاولة للحد من قدرته على الصمود ومواجهة الاحتلال والاستيطان".

وتابعت الخارجية قائلة: "إن دولة الاحتلال ماضية وعلى سمع وبصر العالم في تقويض أية فرصة لتطبيق مبدأ حل الدولتين وتجسيد الدولة الفلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية، عبر تنفيذ المزيد من مخططاتها ومشاريعها الاستيطانية وحسم مستقبل قضايا الحل النهائي التفاوضية من جانب واحد وبقوة الاحتلال".

كما اتهمت إسرائيل "بالضرب بعرض الحائط جميع المناشدات والمطالبات الدولية وبشكل خاص الأمريكية الداعية إلى وقف التصعيد وتهدئة الأوضاع، منع ساحة الصراع من الانزلاق في أتون دوامة من العنف، والداعية أيضًا لوقف الإجراءات أحادية الجانب غير القانونية، تمهيداً لخلق مناخات أكثر إيجابية تسمح باطلاق عملية سياسية ذات جدوى".

والجمعة الماضي، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الأمريكي جو بايدن في مدينة بيت لحم، إن "مفتاح السلام في المنطقة يبدأ بالاعتراف بدولة فلسطين، وتمكين الشعب من نيل حقوقه المشروعة وفق القرارات الشرعية الدولية".