برة الصندوق؟!

بي دي ان |

18 يوليو 2022 الساعة 11:06م

- كتب هوارد باركر، ذات مرة يقول:"الفارق بين الفكاهة والاجابة البارعة هو ان الفكاهة تعتمد على الحقيقة، في حين أن الاجابة البارعة ليست سوى تمارين جمباز بالكلمات." وعليه فان الواقعية تجئ بمثابة الحقائق البديهية، أي تلك القطع الفكاهية الفلسفية التي تقوم أصلا على حقائق الحياة الواضحة التى يسلم بها الجميع."

- من هنا كانت مقالات العم باركر، أقصد العم عشم، من صنف ما قل ودل..يكتب بقلم عادى ولا يكتب ب " شوبك" من اجل أفرد المقال، فمقالات الكاتب تتكفَّل بالكشف عنه. والعم عشم ذاكرة شعبه، كما هو ضميره ووجدان قضيته؛ وشعب بلا ذاكرة يسرح فيه الشر ويمرح شيطان الانقسام الذي فقد الوازع وافتقد الرادع  فانطلق العنان.
 
- المهم .. على ناصية حارة الموالسة جلس المعلم عجوة و العنتبلي، وسعيد قورة، والسيد همبكة، على القهوة بعد سلامة وصولهم الظافر المظفر من جولة تسول ودجل سياسي خارجية.. حج وبيع سبح.! تمشي؟ أه وحياتك تمشي.. هه أنت فكهي بقه؟ قال: دامت حقائبكم جاهزة، و دمتم مسافرين سعداء، السادة.. نجوم  العرب والعجم، وهدافي كأس دوري الانقسامات وتخريب القضايا الوطنية ، الذي لو اطلعت عليهم لملئت منهم دهشاً و ضحكا.


- انتظر العم عشم مغمض العينين يستمع إلى المعلم عجوة هادئ وهو يقول: الكل توقع ما يحدث الآن. والكل يعرف ان القادم اسوأ لو استمرت نفس السياسات ونفس العناد. حتى ضاق الناس من هذا العبث و الاستهتار .. ربنا يستر، نقول كمان: اللي عموها ماينفعش يكحلوها.. اليد السوداء تكتم انفاس الوطن المواطن.

فقال: ومازال جميع الببغاوات و القرود جاثمة على نفس الأشجار، كل يوم يملأ الموالسة حياتنا بالأكاذيب وبيانات التهريج،وخطابات مكررة. يحاولون أن يحولوا الأنظار عن المآسي التي ترتكب بحق هذا الشعب، المهم هذا الكلام طاير في الهواء كالطائرة بدون طيار.. كلام حلزوني، كلام ابن عم حديث.. كله كلام في الهواء طائر عن علو استراتيجي و تكتيكي، وهبط بمعني حزبي متعرج ومتبعثر بجميع اشارته وإيماءاته، وحركاته هبط على رؤوس الجلوس.. او جلوس الرؤوس، هبط وعمل لاندنج بزحف شديد على وجوه الخير.


 - سيد همبكة: يا سبحان الله- لكنها المرة الأولي
  التى يصرخ. العم عشم : أفيقوا من أوهامكم، ف المشروع حزبي وليس مشروع وطني...كفى خراب وانقسام، بعيد عن الكلام الذي يردده الموالسة، و هو مجرّد أوهام وأضغاث أحلام ودعاوى جوفاء وفارغة تحتاج إلى تدقيق كبير، ففاقد الشيء لا يعطيه طبقاً لأبسط قواعد المنطق؛ إن هذا الشعب صبره طويل ولكن غضبه مفزعا، وحلمه جميل ولكن هبته مروعة، فلا يغرنكم صبره حتى لا يضيق بكم، وانتم أهل كل الضيق، فلا تضيع منكم معالم الطريق فيقوا أيها المتحزبون.. أفيقوا يا أصحاب الاجندات.. أفيقوا يا موالسة المصالح والانقسامات، أفيقوا قبل أن يفيق المارد؛ وإلا قد أعذر من أنذر. ألا هل بلغت.. اللهم فاشهد.

- سعيد قورة: معك حق يا عم عشم ..استمرار مخطط الانقسام، والكيان الصهيوني. قد أصبح يُجاهر ويعمل، بل ويسابق الزمن لفرض هذا المخطط على الأرض بقوة القمع والبطش وارتكاب الجرائم اليومية والمتواصلة، من اجل سرقة الأرض والاستيلاء على مقدرات الشعب ونهبها، وحصار الفلسطينيين وتجويعهم، وطالما أنه لا يعترف لهم بأي حقوق سياسية أو طنيه، وهو يعمل ليل نهار لتحويل حتى لقمة عيشهم إلى سيفٍ مسلّط على رقابهم لمقايضة هذه اللقمة بالتخلي عن حقوقهم وأهدافهم، أن كل مؤسسات الكيان الصهيوني العسكرية والأمنية أصبحت مكرّسة بالكامل لفرض واستمرار هذا المخطط.

العنتبلي : "إسرائيل" حققت المكاسب في الآونة الأخيرة، هي الأكبر منذ معاهدة السلام 1979 وهي مكاسب جيوسياسية فحواها انها هي نفسها مؤسس رئيسي لنظام إقليمي جديد. واخد بالك يا بتاع الخيار الاستراتيجي..؟
 


- فقال المعلم عجوة : تابع زيارة. بايدن للمنطقة بدقة، ستقر أوضاعا جديدة تستثمر فيها إسرائيل حالة الانقسام هنا، و الضعف العربي العام، لإقرار أوضاع غير قابلة للتعديل، وتكريس مكاسب نحو تصفية القضية الفلسطينية فعليا مع الإبقاء عليها اسميا، ودمج إسرائيل في المحيط العربي "هل نرى قريبا إسرائيل عضوا في جامعة الدول العربية ولو بصفة مراقب..؟! هنا شخر سيد همبكة، شخرة معتبرة، وقال: على آي حال .. المعطيات بتقول إننا قدام حاجة أكبر من كده.. لكن بكرة الدنيا تبقى أوضح كتير.

- العم عشم: لا يكفي في هذه الدنيا أن تكون ضعيفا. مع حالة الانقسام .. والسير في طريق مخطط الانقسام الصهيوني، ثم تتخيل أنك ستحصل على حقك الضائع بمجرد أن تصيح: ساعدني. لأن الحق معي.!



- المعلم عجوة.:بيتهيألى الأوضاع تجاوزت مفهوم التطبيع .. ربنا يستر ، داخلين على اعادة تأسيس لنظام إقليمي . فقد نشفت البركة وبانت قراميطها. ومن نكد الدنيا على شعبنا، أن يكون المسئول شخصٌ.. لا يسمع نصحًا؛ ولا يعفيه من فاتورة حماقاته! ولم ترث منه إلا الفقر والقنزحة كأبي قردان.. نهايته المحكمة العسكرية هي العنوان والقدوة والمقدرة.

- بعد قليل أقبل عليه بعض أصدقائه، فقال العم عشم: علي ما اظن ان زيارة  بايدن سوف تجعل القضية الفلسطينية اكثر حياة مما قبل لان ما يفعله ومعه الصهاينة. سوف يزيد اصرار الشعب الفلسطيني، وتسير الحقيقة التالية واضحة..ان طريق الاعتماد علي الذات، والوحدة الوطنية هو الباقي لنا ،وهذا سوف يدعم طريق الاحياء والقبض علي النار في مواجهة هذه التحديات.. الفلسطيني ليس هو الهندي الاحمر ، ونموذجه لن يتكرر مرة اخري. ولو على الصليب الجديد. ولو على الدماء.