النضال الشعبي تطلق فعاليات الانطلاقة 55 برسالة وفاء للشهداء

بي دي ان |

15 يوليو 2022 الساعة 03:24م

اطلقت جبهة النضال الشعبي الفلسطيني،اليوم، احتفالاتها المركزية بالذكرى الـ 55 لانطلاقتها، بزيارة اضرحة الشهداء بالضفة  الغربية وقطاع غزة برسالة اجلال ووفاء لارواحهم وتضحايتهم  والتزاما بالنهج الذي نضالوا وارتقوا من اجله.

واستهلت الفعاليات بزيارة اضرحة شهداء الثورة والجبهة والقادة المؤسسين، انطلاقاً من ضريح القائد المؤسس د. سمير غوشة، والصرح التذكاري لشهداء فلسطين في البيرة، اعقبة زيارات  لعدد من أضرحة المؤسسين والقادة حيث  وضع أكاليل من الزهور  وقرأت الفاتحة على ارواحهم والقيت كلمات بهذه المناسبة.

وتقدم نائب الأمين العام للجبهة د. عوني أبو غوش وفداً كبيراً ضم أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية وكوادر وأنصار الجبهة،  زار بهذه المناسبة ايضا ضريح عضو المكتب السياسي د. خالد القاسم ، واضرحة قادة  الجبهة ابراهيم الفتياني “ابو النايف” ومحمد العاصي ويوسف وراد وغيرهم في  مقابر الشهداء والبيرة الجديدة وبيتونيا في تقليد سنوي.

أبو غوش وفي كلمته أمام ضريح القائد د. غوشة ،  قال الجبهة تبدأ فعاليات انطلاقتها بزيارة أضرحة  الشهداء  تريد ان توصل رسالة بأن الوفاء للشهداء ومن ضجوا في سبيل الشعب والقضية  والمكاسب  التي تحققت بنضالاتهم  وصولا لتحقيق اهداف شعبنا في تقرير المصير والعودة واقامة الدولة  المستقلة ، مسألة في صلب ادبيات ونضال الجبهة وهي تحيي شهدائها وكل شهداء الثورة والشعب الذين قدموا اراوحهم رخيصة  ولتطير التحية للاسرى والجرحى.
وتابع الانطلاق من اضرحتهم هو تأكيد على التزام الجبهة بأسس وثوابت النضال الوطني بمرتكزاته المتمثلة بالعودة وتقرير المصيرواقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.

واعتبر أبو غوش هذا التعبير رسالة بأن النضال الشعبي وهي فصيل أساسي بمنظمة التحرير تؤكد على الاستمرار بمواجهة التحديات التي تفرضها علينا الادارة الامريكية بالتحالف الوثيق  مع حكومة الاحتلال ومحاولة تغيير المرجعيات الدولية وأن تصبح القرارات والسياسة الامريكية بديلا عن الشرعية الدولية وفي مواجهة  الانزياح  نحو اليمين المتطرف والفاشية في اسرائيل التي تتنكر لاسس ومرجعيات عملية السلام.

وأضاف أن زيارة الرئيس الأميركي جون بايدن إلى المنطقة جاءت ، لتحقق مصلحة أمريكية- إسرائيلية خالصة، وتشكيل تحالف عسكري عربي بمشاركة إسرائيلية ورئاسة أمريكية لتعزيز اندماج "إسرائيل" في المنطقة، ولجر العرب إلى الوقوف في خندق المواجهة ضد روسيا إلى جانب دول الناتو.

  مؤكدأ  لن يترتب على هذه الزيارة أي تحولات إيجابية على صعيد تحريك العملية السياسية، ولن نسمع سوى تصريحات فضفاضة عن حل الدولتين، وستتجلى ضغوط اللوبي الصهيوني على الإدارة الأمريكية بعدم فتح القنصلية الأمريكية في القدس، وممثلية منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، ولن تمارس الإدارة الأمريكية أي ضغوط على الحكومة الإسرائيلية لإجبارها على التوقف عن عدوانها على شعبنا وأرضه ومقدساته، ووقف الاستيطان والتراجع عن خطواتها الأحادية.

وتابع أن أي رهان فلسطيني على تلك الزيارة هو رهان خاسر، وإهدار للوقت والجهد الذي ينبغي أن يكون موجهاُ نحو ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي، وتفعيل منظمة التحرير الفلسطينية، ودمقرطة مؤسساتها وانتظام اجتماعاتها، وتصويب آليات اتخاذ القرارات وخاصة في لجنتها التنفيذية، والشروع الفوري في إنفاذ قرارات المجلس المركزي للمنظمة بتعليق الاعتراف "بإسرائيل" وإنهاء الالتزام بالاتفاقيات الموقعة معها، والعمل على إنهاء الانقسام، وتحقيق المصالحة والشراكة السياسية، وتفعيل المقاومة الشعبية وتطوير أساليبها وتشكيل قيادة وطنية موحدة تقود فعالياتها الشاملة.

وقال: اليوم الجبهة تؤكد على الاستمرار  بنهجها الوطني الوحدوي الديمقراطي وفي نضالها السياسي في مواجهة التحديات الراهنة وتؤكد بالتوازي على  تمسكها في برنامجها الاجتماعي الذي يقف جنبا الى جنب مع نضالها السياسي انطلاقاً من رؤيتها بوجوب توفير متطلبات الصمود لشعبنا عبر برنامج اقتصادي اجتماعي يعزز الصمود.

وأكد أن انهاء الانقسام الذي شكل مصلحة استراتيجية اسرائيلية ينبغي أن ينتهي لأن طي صفحته واستعادة الوحدة يوفر كل الامكانات لحشد قوانا وقدراتنا لافشال مخططات الاحتلال المدعومة امريكيا لتصفية القضية الفلسطينية، مؤكدا بهذه المناسبة العزم على استمرار نضالنا والوفاء لشهدائنا واسرانا وجرحانا ورسالتهم في الحرية والاستقلال.

وجدد العهد والوفاء ، واستمرار النضال على درب د. غوشة ، قائلا في مثل هذا اليوم وبعد هزيمة حزيران عام 1967 انطلقت جبهة النضال من القدس العاصمة ، وفي سياق هذا النضال الطويل للجبهة والذي تغمد بالشهداء والاسرى ، طورت فكرها ونهجها .

وتابع إن الجبهة وهي تسير إلى الأمام حاملة راية النضال نحو الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس، تؤكد التمسك بالثوابت الوطنية، والدفاع عن القرار المستقل، وبمنظمة التحرير حامية القضية والمدافعة عنها.

وقال أن الجبهة اليوم تتوجه للتحول إلى حزب اشتراكي ديمقراطي ، حاملة الفكر السياسي والمنطلقات الفكرية وتكمل مسيرة المهام الوطنية لترسيخ أسس الدولة الديمقراطية، حاملة هموم شعبنا وتطلعاته نحو الدولة المدنية ونخوض ايضا نضالا على المستوى الاجتماعي لتكون دولة فلسطين ديمقراطية تعددية، ومع الحريات العامة التي تصنع الرأي العام القادر على التغيير نحو الأفضل ولترسيخ العدالة الاجتماعية من موقع الانحياز للعاملين والفلاحين والفئات الفقيرة والضعيفة والمهمشة حيث تبذل جهدها لانصافهم عبر تقديم مشاريع القوانين وبالنضال معهم لاجلها  جانب إلى جنب مع النضال التحرري ضمن جدلية ديالكتيكية راسخة.

وقال إن تناغم مواقف الادارة الامريكية  مع الاحتلال الاسرائيلي،  تحتاج الى صلابة الموقف الفلسطيني و استقلال ووحدة القرار الوطني ، وانهاء حالة الانقسام.

وتابع تأتي الذكرى في ظل انسداد الأفق السياسي وفي ظروفٍ سياسيةٍ صعبةٍ وحساسة تعيشها القضية الفلسطينية على كافة الصعد جراء التصعيد الإسرائيلي وعمليات الإجرام التي يقوم بها الاحتلال وقطعان المستوطنين الإرهابيين بحق شعبنا الأعزل، مما يتطلب توحيد الجهود وحشد كافة الطاقات والإمكانات لدى شعبنا لمواجهة شتى التحديات والمخاطر التي تعترض المشروع الوطني وتهدد أمن واستقرار شعبنا ومستقبله السياسي ، والتأكيد على حق شعبنا في مقاومة الاحتلال ولجم عربدات وعدوان المستوطنين من خلال تصعيد المقاومة الشعبية وتعزيز كافة أشكال وأساليب النضال الشعبي لتشكل يوميات نضالية على أجندة كافة قوانا الوطنية.

وخلص للقول: رسالتنا إلى أبناء شعبنا بذكرى الانطلاقة، هي رسالة محبة ووحدة وتلاحم، مستذكرا القائد المؤسس د.غوشة رجل الوحدة الوطنية ابن القدس الذي حمل هموم قضية شعبه في كافة المحافل الدولية، مؤكدا أن الجبهة تسير على نهجه الديمقراطي والنضالي متمسكة بالقيم التي زرعها في نفوس رفيقاته ورفاقه هو  والشهداء القادة المؤسسين د.صبحي غوشة، وخالد القاسم،وأبو النايف، وخالد شعبان،ونبيل القبلاني، وأبو الوليد العزة .

بدورها قالت عضو اللجنة المركزية للجبهة نصره القبلاني في هذا اليوم المجيد نجدد العهد لارواح الشهداء الذين قضوا على طريق الحرية والاستقلال ونؤكد اننا سبقى الاوفياء لقوافل الشهداء على مدار تاريخ الثورة والجبهة ونؤكد انحيازنا لقضايا شعبنا الاقتصادية والاجتماعية ونعاهد ان يستمر النضال من اجل تحقيق العدالة الاجتماعية والحياة الديمقراطية التامة في المجتمع الفلسطيني ومواجهة الاحتلال والمشاريع التصفوية التي تشهدف القضية والمشروع الوطني والقيادة الفلسطينية ومواقفها الثابته.

الجبهة وهي توقد شعلتها 55 هي اكثر اصرار على تحقيق تطلعات شعبنا في تقرير المصير والعودة واقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس.

وفي قطاع غزة  كانت الجبهة قد افتتحت الجبهة فعاليات ذكرى الانطلاقة  أمس الخميس بزيارة أضرحة الشهداء بمقبرة حي الشيخ رضوان بحضور قيادة وكوادر الجبهة ، حيث وضعت اكليل  من الزهور على ضريح الشهيد نبيل قبلاني وشهداء الثورة الفلسطينية .

وفي كلمة الجبهة قال عضو المكتب السياسي محمود الزق ان ذكرى الانطلاقة للجبهة تأتي هذا العام في ظل مخاطر حقيقية تتعرض لها قضيتنا الوطنية ، واكد على ارادة شعبنا واصراره على التمسك بحقوقه الوطنية الثابتة .

وأضاف أن الوحدة الوطنية هي السبيل الوحيد  لمواجهة كل المخاطر التي تهدد المشروع الوطني ، وطالب بانهاء الانقسام الذي يهدد المشروع الوطني وألحق أضرارا فادحة بقضية شعبنا .  واكد على ان القدس ستبقى عاصمة الدولة الفلسطينية وان حق العودة حق مقدس لا تنازل عنه وأنه لا يسقط بالتقادم .

واستذكر الزق  شهداء الجبهة وفي مقدمتهم الشهيد القائد المؤسس د. سمير غوشة ، واكد على مواصلة الجبهة النضال حتى تحقيق اهداف شعبنا في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المسستقلة وعاصمتها القدس.

وتواصل فروع الجبهة في محافظات الوطن الشمالية والجنوبية  وفي ساحات الشتات تنظيم الاحتفالات وشهدت الساحتين السورية واللبنانية فعاليات متنوعة بمشاركة القوى الوطنية الاحزاب والفعاليات العربية في الخارج.