سعد يندد بتصريحات بايدن المنحازة للاحتلال الإسرائيلي

بي دي ان |

14 يوليو 2022 الساعة 01:42م

ندد "شاهر سعد" أمين عام اتحاد نقابات عمال فلسطين، بتصريحات الرئيس الأمريكي "جو بايدن" التي افتتح فيها زيارته الحالية لدولة الاحتلال الإسرائيلي، وما سبقها من تصريحات أطلقها الرئيس نفسه، وجميعها متمحورة حول ولائه للصهيونية التي تجسدها (إسرائيل)؛ غير مكترث بما ترتكبه من جرائم بحق شعبنا الأعزل، وفي مقدمتها مواصلة احتلالها لأراضيه منذ عام 1967م.

ما يعري مزاعم الإدارات الأمريكية المتعاقبة، حول وقوفها على مسافة واحدة من طرفي النزاع العربي الإسرائيلي، الذي تحاول تسويته، بهذه الطرق وبغيرها من الطرق المعوجة وغير النزيهة، والمصممة على الكيل بمكيالين حول الأمور نفسها، ولعل النموذج الأوكراني خير دليل على التلاعب الأمريكي السافر بالقانون الدولي، وتكييفه على هواها وبما يحقق مآربها الاستعمارية؛ ما يؤكد تخوفات شعبنا المستمرة من خطر التواطؤ والانحياز الأمريكي للمحتل الإسرائيلي.

وبين "سعد" أن للرئيس "بايدن" ميراث فض وغير مقبول من التصريحات المنحازة لدولة الاحتلال الإسرائيلي، من بينها تصريحه الشهير في عام 2008م، الذي وصف فيه (إسرائيل) بأنها تعتبر حاملة طائرات أمريكية، وهذا وصف له دلالته الاستراتيجية، التي تعبر عن مكانة إسرائيل ضمن منظومة الاستعمار الأمريكي للمنطقة العربية.

وجدد التأكيد عليه بتصريح حديث وأكثر وضوحاً عندما قال: "لو لم تكن إسرائيل موجودة لوجب على أمريكا اختراعها"، كما استهل خطابه أمام مستقبليه الإسرائيليين، بقوله: "علاقتنا مع إسرائيل أقوى من أي وقت مضى، وسنجدد الالتزام بأمن إسرائيل بما فيها الصناعات العسكرية ودعم القبة الحديدية ونظام الليزر  iron beam".

وهو ما ينسجم مع إعلانه السابق عن أن زيارته للمنطقة العربية، تستهدف تعزيز أمن (إسرائيل) وإدماجها في المحيط العربي، وبناء حلف عربي إسرائيلي ضد إيران، الأمر الذي ينطوي على إهمال متعمد للقضية الفلسطينية، وإسقاط لمكانة ودور فلسطين ضمن التحالفات الإقليمية التي تحاول الولايات المتحدة بناؤها في المشرق العربي.

ودعى سعد جماهير شعبنا إلى الخروج للشوارع لرفض الزيارة، والتنديد بفجاجة القائم بها، لتعمده تجنب الحديث في الشأن الفلسطيني، والاكتفاء بتقديم بعض المساعدات الاقتصادية المتواضعة، ومنح القيادة الفلسطينية بضع دقائق من وقت الزيارة الاجمالي، والإعلان عن بادين كضيف غير مرحب به في فلسطين.