تحرك عاجل..

القاهرة تطالب تل أبيب بتقصي الحقائق حول التقارير عن مقبرة جماعية لجنود مصريين أحرقتهم إسرائيل أحياء

بي دي ان |

10 يوليو 2022 الساعة 07:04م

أعلنت مصر أن سفارتها لدى تل أبيب ستتواصل مع السلطات الإسرائيلية لتقصي حقيقة التقارير عن مقبرة جماعية لجنود مصريين أحرقتهم إسرائيل أحياء في حرب عام 1967.

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية أحمد حافظ في تصريح ردا على سؤال حول ما تردد في الصحافة الإسرائيلية إتصالا بوقائع تاريخية حدثت في حرب عام 1967، إنه "تم تكليف السفارة المصرية في تل أبيب بالتواصل مع السلطات الإسرائيلية لتقصي حقيقة ما يتم تداوله إعلاميا، والمطالبة بتحقيق لاستيضاح مدى مصداقية هذه المعلومات وإفادة السلطات المصرية بشكل عاجل بالتفاصيل ذات الصلة".

ولفت إلى أن "السفارة المصرية في إسرائيل تواصل متابعة هذا الموضوع".

وكان الصحفي الإسرائيلي يوسي ميلمان كشف يوم الجمعة عن مجزرة راح ضحيتها ما لا يقل عن 20 جنديا مصريا في حرب عام 1967.

وأوضح أن "الجنود المصريين أحرقوا أحياء ودفنهم الجيش الإسرائيلي في مقبرة جماعية بدون علامات قرب القدس".

وذكر ميلمان في سلسلة تغريدات على حسابه بموقع التدوينات القصيرة "تويتر"، Рن الجنود المصريين أُحرقوا أحياء ودفنهم الجيش الإسرائيلي في مقبرة جماعية بدون علامات قرب القدس.

وكتب ميلمان: "بعد 55 عاما من الرقابة الشديدة، يمكنني أن أكشف أن ما لا يقل عن 20 جنديا مصريا قد أحرقوا أحياء ودفنهم الجيش الإسرائيلي في مقبرة جماعية، لم يتم وضع علامات عليها، ودون تحديد هويتها، مخالفا لقوانين أسرى الحرب، في اللطرون (قرب القدس)"، مضيفا: "حدث ذلك خلال حرب 1967".

وحول أسباب تواجد الجنود المصريين في تلك المنطقة، أشار ميلمان إلى أن الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، كان قد وقع قبل أيام من نشوب الحرب، اتفاقية دفاع مشترك مع العاهل الأردني الملك الحسين بن طلال، الذي كان يسيطر على الضفة الغربية.

وقال ميلمان: "نشرت مصر كتيبتين من الكوماندوز في الضفة الغربية بالقرب من اللطرون.. كانت مهمتهم هي الهجوم داخل إسرائيل والاستيلاء على اللد والمطارات العسكرية القريبة".

وأضاف: "وقع تبادل إطلاق النار مع جنود الجيش الإسرائيلي وأعضاء كيبوتس نحشون (تجمع زراعي تعاوني) وتم أسر بعضهم".

وتابع: "عند نقطة معينة، أطلق الجيش الإسرائيلي قذائف هاون وأضرمت النيران في آلاف الدونمات غير المزروعة من الأحراش البرية في الصيف الجاف".

وأكمل : "مات ما لا يقل عن 20 جنديا مصريا في حريق الأحراش".

ونقل الصحفي الإسرائيلي عن زين بلوخ (90 عاما) القائد العسكري لكيبوتس نحشون قوله: "لقد انتشر الحريق سريعًا في الأدغال الحارة والجافة، ولم يكن لديهم فرصة للنجاة".

وأضاف بلوخ: "في اليوم التالي جاء جنود من الجيش الإسرائيلي مجهزين بجرافة إلى مكان الحادث وحفروا حفرة وقاموا بدفن جثث الجنود المصريين وغطوها بالتربة". وأوضح الصحفي الإسرائيلي: "بلوخ وبعض أعضاء (كيبوتس) نحشون شاهدوا برعب الجنود الإسرائيليين ينهبون الممتلكات الشخصية للجنود المصريين ويتركون المقبرة الجماعية بدون علامات".

وأشار إلى أن الوثائق العسكرية الرسمية غير السرية، تحذف "مأساة اللطرون من سجلاتها".

يشار إلى أن اللطرون تقع على الطريق الواصل بين القدس المحتلة ويافا، وتبعد نحو 25 كيلومترًا غرب القدس، وعقب حرب عام 1948، تم الاتفاق بين إسرائيل والأردن على جعلها منطقة محرمة.

وفي حرب 1967، احتلت إسرائيل اللطرون، وضمتها، وهي اليوم من ضواحي مدينة القدس الغربية.

ونشر الموقع الإلكتروني لصحيفتي "يديعوت أحرونوت" و"جيروزاليم بوست" الإسرائيليتين تفاصيل مشابهة لما ذكره ميلمان.