كرمت صحيفة "پي دي ان" الإخبارية، مساء الأربعاء، الشاعر والأديب خليل حسونة، مثنيةً على جهوده الشعرية ومؤلفاته القيّمة ومشواره الحافل بالعطاء والإنجاز.

واحتفلت الصحيفة بالأديب حسونة، بقاعة vip في مطعم التايلندي في مدينة غزة، بحضور نخبة من الشعراء والكتّاب والأدباء وشخصيات اعتبارية وفصائلية.

بدورها، رحبت المشرف العام للصحيفة د. رانية اللوح، بالحضور الكريم، وقالت أهلا وسهلا بكم في حفلنا المتواضع هذا والبهي بحضوركم ومشاركتكم، لقد أحببنا ورغبنا بالاحتفاء معكم بكاتب من وطننا ومن شعبنا ومنا، كاتب استحق التكريم، بحبه لهذا الوطن ولكل ما كتب عن وطنه وشعبه وعذاباتهم، وحلمهم وامنياتهم، والظلم الذي يتعرضون له. 

وأضافت اللوح، نحن اليوم أمام كاتب استطاع أن ينجز ما يقارب مائة وثلاثون كتابا ومؤلف، هذا الكم الهائل من المنجزات الثقافية والادبية وما تخللتها من رسائل للعالم تضمنت حياة الفلسطيني بكل ما يعانيه، جميعها استحقت منا أن نقول للكاتب شكرا على هذا العمل الوطني بامتياز. 

وتابعت، لقد كان من حسن حظي انني وقد سبق أن تشرفت بتكريم كاتبنا د، خليل حسونة قبل ما يقارب ثماني اعوام، وسط نخبة جميلة من المثقفين والكتاب؛ وها نحن اليوم بعد هذه الاعوام نسعد مرة اخرى بتكريم كاتب يستحق. 

وأردفت، نحن في هذه الاوقات العصيبة التي تمر بها قضيتنا الفلسطينية على كل المستويات وانسداد الأفق السياسي ولو بالوقت الحالي، وفي ظل زيادة الهجمة الإسرائيلية الشرسة على شعبنا وارضنا وقدسنا واسرانا وشبابنا ونسائنا وعلى كل ماهو فلسطيني، نحن بحاجة لكتاب كثر واعلاميين كثرر بحاجة لرسل تنقل للعالم أكثر عما يعانيه شعبنا في ظل هذا الاحتلال الاسوا على الاطلاق على حياة شعبنا وارضنا، ولأن الشاعر الوطني فدائي والاعلامي الوطني فدائي والمواطن الوطني فدائي، فاهلا بجميع الفدائيين الثائرين المتواجدين في هذا المكان. 

وقدّمت الصحيفة للشاعر حسونة، في حفل التكريم درع العطاء والتميز والتألق كنوع من الاحتفاء به وبعودته إلى أرض الوطن.

بدوره، تحدث الباحث محمد جلال عيسى عن العتبات النصية في شعر خليل حسونة، وقال أن العنوان عند شاعرنا يحتاج إلى قارئٍ له ثقافةٌ واسعةّ يشكل تكرار التشاكل والتباين انسجاماً وتماسكاً بين النَّص وعنوانه. 

وأشار إلى أن المرأة في أشعار خليل حسونة هي معادلٌ موضوعيٌ للوطن، وتتميز عناوين خليل حسونة بالغموض والغرابة لتحقيق عنصر المفاجأة لدى المتلقي. 

كما يشكل الغلاف عند خليل حسونة رؤية لغوية ودلالة بصرية تجعله يمارس سلطة الإغراء والإغواء على المتلقى لسبر أغوار النص. 

من جانبه، أشار د. محمد حسونة إلى أنه التقى مع الكاتب داخل سوق الشاطئ وشاهد كيف يلتقط الصور من الحياة اليومية، ليعابج قضايا شعبه ومشكلاتهم اليومية. 

ووضح كيفية انشغال النص الشعري عند خليل حسونة بمحمولات الأثر الأجنبي، وبين كيف يسعى من خلال كتابته؛ لتحقيق أكبر قدر ممكن من المرجعية الفنية والثقافية.

كما بين أن الزخم الاسطوري مترسخ في النّص الشعري عند خليل حسونة. 

من ناحيته، تحدث د. محمد أبو الريش مدير العلاقات العامة بدائرة شؤون اللاجئين، نيابة عن عضو اللجنة التنفذية لمنظمة التحرير د. أحمد ابو هولي، عن التجربة الشعرية للكاتب حسونه في توصيل القضايا وأن الشاعر بندقية، وقدم نيابة عن رئيس دائرة اللاجئين أبو هولي درعا تقديراً لعطائه المتميز.

من جهته، شكر الشاعر والأديب خليل حسونة صحيفة "بي دي ان"، على حفل التكريم، مثمنا جهودها ودورها الاعلامي في خدمة الشعب الفلسطيني. 

وتحدث حسونة عن تجربته في الشعر والادب وكتابة القصص، والقى مجموعة من نصوصه الشعرية وقصائده البديعة.

وبهذه المناسبة، قدمت دار الكلمة هدية "كتاب" من مؤلفات الشاعر خليل حسونة لكل ضيف من الحضور الكريم. 

وخليل حسونة شاعر وكاتب فلسطيني ولد بقرية حمامة الفلسطينية في أربعينيات القرن الماضي ، مخضرم وبحر من الثقافة والأدب واللغه، نظم الشعر وروى الروايات وقصّ القصص وتأليف المسرحيات.

وكتب عشرات الكتب والمعرفة والنقد الأدبي والفلكلور التراثي الشعبي الفلسطيني.