برئاسة مزهر.. وفد قيادي من الجبهة الشعبية يزور مخيم شاتيلا

بي دي ان |

30 يونيو 2022 الساعة 01:17م

استقبلت قيادة الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في لبنان، وحشد جماهيري من مخيمات وتجمعات بيروت، والجوار اللبناني والفعاليات، نائب الأمين العام للجبهة الشعية لتحرير فلسطين جميل مزهر، وأعضاء المكتب السياسي القادم من غزة ولبنان، وذلك يوم الأربعاء في ٢٩ حزيران ٢٠٢٢ في مخيم شاتيلا.

ورحب عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، فرع لبنان فتحي ابو علي، بنائب الأمين العام مزهر، والوفد القادم من أرض الوطن، وبالحضور.

والقى نائب الأمين العام للجبهة الشعبية جميل مزهر، كلمة استهلها بالترحيب بالحضور وبأهالي سكان مخيم شاتيلا، مشيدًا بمخيم شاتيلا، مخيم الشهداء، مخيم الأبطال و المناضلين، مؤكدًا أن هذا المخيم البطل الذي قدم الشهداء على طريق الحرية والاستقلال، هذا المخيم العظيم الذي يواجه كل مشاريع التصفية، وواجه كل مشاريع التهميش، ومحاولة التجريف، لتصفية حق العودة للاجئين الفلسطينين. هذا المخيم البطل الذي ارتكب فيه المجرم شارون مجزرة كبيرة، نقول لأهله إن دماء الشهداء التي سقطت على أرض المخيم ستبقى لعنة تلاحق هذا العدو المجرم، وكل الذين شاركوا بهذه المجزرة في مخيم شاتيلا.

وأضاف:" أهلنا وشعبنا في مخيم شاتيلا وبرج البراجنة جئناكم اليوم من غزة الصمود والمقاومة، من فلسطين المحتلة، ومن جنين القسام، من نابلس جبل النار، من حيفا، ويافا، واللد، والرملة، من القدس جئنا اليوم، نحمل إليكم تحيات الأمين العام الرفيق القائد/ أحمد سعدات الذي يناضل، وناضل من الخنادق الأولى في مواقع المواجهة الأولى لمواجهة العدو الصهيوني، جئنا اليوم لنؤكد بأن كل محاولات تصفية اللاجئين الفلسطينيين ، فشلت أمام صمودكم، وإصراركم، وعزيمتكم ونضالكم، وبكفاحكم أفشلتم المؤامرة التي تحاك لتصفية اللاجئين الفلسطينين".

وتابع، بالنسبة لنا، نحن في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، نرى أن قضية اللاجئين هي القضية المركزية التي تمثل ملايين اللاجئين في الشتات، الذين يعيشون داخل المخيمات، وفي كل أصقاع الدنيا، متمسكين بحق العودة إلى بلادنا، والجبهة ترى أن قضية اللاجئين هي جوهر الصراع مع العدو، والجبهة لن تتخلى عن حق العودة، ولا يمكن أن تقايض على هذا الحق، وهو غير قابل للمساومة، ونحن بإصرارنا وعزيمتنا سنعود إلى بلادنا، و كل محاولات الانقضاض على حق العودة بإجراءات التهجير والتجويع، وبإنهاء دور وكالة الغوث لتصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين، فثباتكم في هذه الأرض أفشل كل هذه المخططات، ونحن معًا وسويًا سنفشل هذه المخططات، لأن وكالة الغوث ستستمر باعتبارها الشاهد على هذه النكبة، والشاهد على أكبر جريمة بالتاريخ، ويجب ألا ينتهي دورها إلا بانتهاء هذه القضية بعودة كل اللاجئين إلى ديارهم التى هجروا.

وأكمل، أهلنا في مخيم شاتيلا، الوحدة الوطنية هي صمام الأمان لمواجهة الاحتلال والعدو، وهذا العدوان الإجرامي الهمجي المتواصل على القدس والمقدسات من قبل العدو، هذا العدوان المتواصل على الأراضي والقرى والمدن، ومخيماتنا بفلسطين، والحصار المتواصل على غزة، جاء الانقسام المدمر والكارثي ربحًا صافيًا للعدو الذي قام بسياساته العدوانية والإجرامية، بحق شعبنا، والاعتداء على المقدسات.

وقال مزهر نعاهد أهل شاتيلا، بمواصلة النضال من أجل إنهاء الانقسام، واستعادة الوحدة الوطنية، و منظمة التحرير الفلسطينية التي هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

وأكد:" إن المطلوب أمام هذه التحديات أن نسعى ونعمل، من أجل مجلس وطني توحيدي جديد، يشارك فيه أهلنا في الشتات، بانتخاب ممثلين في المجلس الوطني، يشارك فيه الجميع، ونقول كفى للتهميش والإهمال، وعلى الجميع القيام بدوره تجاه أهلنا وشعبنا، وعلى منظمة التحريرأن تقوم بمسؤولياتها، وسنواصل دعم النضال من أجل استعادة الوحدة الوطنية، وإعادة النضال السياسي الفلسطيني، في القلب منها منظمة التحرير الفلسطينية.

وأشار مزهر إلى أن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في مؤتمرها الثامن أكدت أولًا على الخيار الاستراتيجي، باعتبار فلسطين من النهر إلى البحر هي حق وملك للشعب الفلسطيني، وهذا العدو قام على باطل، وما قام على باطل فهو باطل، لذلك هذا العدو يعيش مأزقًا حقيقيًا، وأزمة حقيقية، وأخلاقية، وسياسية، وصراعات داخلية، لذلك سنظل نناضل من أجل العودة والتحرير، من أجل فلسطين.

وقد زار الوفد مقبرة شهداء مجزرة شاتيلا في المخيم، ووضع إكليلًا من الزهر على أضرحة الشهداء، باسم الأمين العام أحمد سعدات.