مزهر يستقبل في مقر إقامته ببيروت الأمين العام للجبهة الشعبية "القيادة العامة" طلال ناجي

بي دي ان |

26 يونيو 2022 الساعة 11:29م

استقبل نائب الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين جميل مزهر وأعضاء من المكتب السياسي في مقر إقامتهم في العاصمة اللبنانية بيروت الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين – القيادة العامة د. طلال ناجي ونائبه خالد جبريل، وعضو المكتب السياسي مسؤول الاعلام أنور رجا في لقاء تشاوري ناقش مجمل التطورات الراهنة.

استهل ناجي اللقاء بتقديم التهاني لنائب الأمين وجميع أعضاء وكوادر الجبهة بإنجاز المؤتمر الوطني الثامن للجبهة، وبالثقة التي أولاها لهم المؤتمر، مُعبّراً عن تقديره لقدرة الجبهة على انجاز المؤتمر بإرادة جبهاوية قَدمّت مَثّلاً وقدوةَ على كافة المجالات، ولحرص الجبهة على الوفاء لرموزها التاريخيين وحفظ رمزيتهم وحكمتهم، بما يُعزز قدرة الهيئات على المزج الإبداعي ما بين الخبرة والالتزام بالنظام.

وتناول الاجتماع مجموعة من القضايا الراهنة، أهمها سُبل تعزيز العلاقات الثنائية والنضال المشترك بما يحفظ لشعبنا مؤسساته الوطنية، ويستعيد وحدتها على أسس وطنية مقاومة للاحتلال، وعلى أسس ديمقراطية تُحقق الشراكة الوطنية والتعددية الديمقراطية وعدالة التمثيل.

واتفق الطرفان على استمرار الحوار وتعزيز العلاقات الثنائية، مؤكدين بأن سياسات ورؤى الجبهتين تنبعان من رؤى وطنية جامعة وموحدة تتجاوز البنى التنظيمية، وتؤكد على الصيغ الجامعة، والقائمة على أساس العمل الميداني المشترك.

وأكد الطرفان على رفضهما أية اصطفافات في إدارة الشأن الداخلي الفلسطيني تعمل على الحد من قدرة شعبنا على تجميع طاقاته، مُشددين على أن هذا هو جوهر نظرة الجبهتين للدور الوطني وللعلاقات الوطنية، خصوصاً وأن أي اصطفافات ستضر بالعلاقات الوطنية التكاملية، وستعزز حالة الانقسام وتُسّعر من أدواته. 

وأجمع الطرفان على ضرورة استثمار كل الوسائل التي تساهم في تعزيز صمود شعبنا في مواجهة الإرهاب الاستيطاني الصهيوني، وخاصة شعبنا في مدينة القدس الذين يواصلون معركة الدفاع عن المقدسات والهوية والوجود، وأهمية تمليك شعبنا كل الأدوات النضالية الهادفة للتصدي للاحتلال، مع تجنيبهم أي صراعات أو تناقضات داخلية، مؤكدين أن هذه الدوات يجب ان تجمع ولا تفرق، وأن أي أداة كفاحية يجب أن تُجنبّ شعبنا الصراع على السلطة أو القيادة. 

وفي ختام اللقاء، أكد المجتمعون بأن الشرعية الوحيدة لأي مؤسسة وطنية لابد أن تستند لحق الفلسطيني بانتخاب ممثليه بعدالة وشمولية، مؤكدين أن الحق الديمقراطي لا يتجزأ، والأصل في المسألة هو إعادة بناء منظمة التحرير على أسس وطنية مقاومة، وأن يكون جوهرها مجلس وطني منتخب توحيدي يحررها من نهج التفرد والهيمنة والاستخدام.