تفاهمات غزة والمشاريع القطرية

بي دي ان |

01 سبتمبر 2020 الساعة 03:35م


‏تثبت حماس من جديد أنها الأقدر على فرض المعادلات بأقل الوسائل كلفة، بلالين خفيفة أرغمت الاحتلال على الاستجابة لكثير من المطالب، فما بالكم لو كان هناك صواريخ تدك تل ابيب؟!

الهدف اليوم ان تنعم غزة بالقوة والمنعة والازدهار. واجد المشاريع القطرية الجديدة خطوة في طريق تخفيف المعاناة عن اهلنا.

‏حينما تحدث الجميع عن فشل التهدئة قلت أن الامر لم ينتهي، لا مفر من الهدوء في ظل واقع معقد إقليميا وداخليا.

أدارت حماس المعركة بحنكة وجنبت شعبنا العدوان، واتفقت على مشاريع جديدة تخفف عن كاهل غزة، وقررت من واقع مسؤولية ورؤية بعيدة، لا من خلال عاطفة وانفعال وجمع ليكات ومزاودات رخيصة.

حقيقة ‏من رفع السقف غانتس ونتنياهو، فأكثروا التهديد والوعيد وفي النهاية أذعنوا للبلالين، أما حماس خطابها واقعي، وركزت على معاناة أهالي غزة والحاجة الإنسانية وضرورة رفع الحصار، واستخدمت أساليب بسيطة ليس أكثر من بلالين هوائية تشعل الحرائق وتزعج الغلاف وتذكر أننا شعب حي.

‏ما حققته حماس في هذه الجولة، 1- جنبت شعبنا العدوان 2- فرضت معادلة إبقاء النار مشتعلة والسيف مشرعا 3- ادخرت صواريخها ونيرانها ليوم قريب وهدف كبير 4- اكتسبت مزيدا من الوقت في ظل التدهور الذي رافق اجتياح كورونا، ومع تردي الحالة العربية وهرولة التطبيع العلني والسري 5- استثمار البلالين بإبداع غير مكلف 6- كسر معادلة الهدوء التام او الحرب الشاملة

لماذا نثق اليوم بالتفاهمات؟! لان قطر دولة فاعلة تحترم التزاماتها، لديها قدرات وإمكانيات تؤهلها للعب دور إيجابي، معنية بدور إنساني حقيقي للتخفيف عن شعبنا،  وطريقتها حتى اللحظة تصب في صالح قضيتنا بذكاء يمنعها من الاصطدام بأمريكا.

لهذا نثق بقدرات قطر في إنجاح التفاهم وتنفيذ المشاريع.