الولايات المتحدة تتهم روسيا باختراق وزارة الخزانة الأمريكية

بي دي ان |

14 ديسمبر 2020 الساعة 03:27م

أفادت وكالة رويترز نقلا عن مصادر مطلعة في الولايات المتحدة، قولها إن "مجموعة تسلل إلكتروني عالية المستوى، مدعومة من الحكومة الروسية، سرقت معلومات من وزارة الخزانة، ومن وكالة مسؤولة عن تحديد سياسة الإنترنت والاتصالات"، فيما نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن مصادر مطلعة قولها إن "المتسللين ينتمون إلى الحكومة الروسية، ويقفون وراء حملة تجسس واسعة النطاق".

وأكدت ثلاثة المصادر "قلق الاستخبارات الأميركية من أن المتسللين، الذين استهدفوا وزارة الخزانة الأميركية والإدارة الوطنية للاتصالات والمعلومات في وزارة التجارة، استخدموا أداة مماثلة لاختراق وكالات حكومية أخرى".

ووصف مصدر مطلع لرويترز  الاختراق بـ"الخطر للغاية"، مؤكداً أن الأمر دعا إلى عقد اجتماع لمجلس الأمن القومي في البيت الأبيض السبت.

وأكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون أوليوت أن "الإدارة الأميركية على علم بهذه التقارير"، لافتاً إلى أنها تعمل على "اتخاذ الخطوات اللازمة جميعاً، لتحديد ومعالجة أي قضايا متعلقة بالاختراق".

وفي سياق متصل، أشارت "واشنطن بوست" إلى أن مكتب التحقيقات الفيدرالي، يحقق في الحملة التي تقوم بها مجموعة قرصنة تعمل لصالح جهاز الاستخبارات الروسية الأجنبية "إس في آر"، وهي مجموعة معروفة سبق لها اختراق وزارة الخارجية والبيت الأبيض خلال إدارة الرئيس السابق باراك أوباما.

وكان تقرير داخلي لوكالة وكالة الاستخبارات الأميركية كشف في يونيو الماضي تعرضها "لأكبر عملية اختراق وسرقة لأسلحة سيبرانية في تاريخ الوكالة"، في إشارة إلى الاختراق الذي تم الإعلان عنه في مارس 2017، ولفت إلى أن "السبب يعود إلى انشغال وحدة متخصصة داخل الوكالة ببناء أسلحة سيبرانية، الأمر الذي دفع بأحد الموظفين لاستغلال التراخي الأمني المخيف".

وأشار التقرير إلى أن هذا الاختراق قدم لمنظمة "ويكيليكس" أدوات قرصنة سرية، إذ قدر حجم المعلومات المسروقة بنحو 34 تيرابايت من المعلومات، أي ما يساوي 2.2 مليار صفحة مكتوبة، وفق ما ذكرته قناة "سي إن إن" الأميركية.

وأكد المتحدث باسم وكالة الاستخبارات تيموثي باريت لقناة "سي إن إن" إن وكالة المخابرات المركزية تعمل على "دمج أفضل التقنيات في فئتها لمواكبة التهديدات المتطورة والدفاع عنها".