20 عاماً تفصل الصورة الأولى عن الصورة الثانية، وذات المشهد، ضابط في الأمن الوطني الفلسطيني يقوم بطرد قوة من جيش الاحتلال الإسرائيلي من منطقة باب الزاوية وسط الخليل.

ففي الصورة الأولى يظهر العقيد صلاح أبو ربيع وهو يصرخ في جنود الاحتلال الذين حاولوا الدخول إلى مناطق السلطة في منطقة رأس الجورة المدخل الشمالي لمدينة الخليل.

وفي الصورة الثانية، يقوم أبو ربيع بطرد قوة من جيش الاحتلال من منطقة باب الزاوية وسط مدينة الخليل، اليوم الأربعاء.

وانتشر مقطع مصور للحادثة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لضابط الأمن الوطني، وهو يصرخ في جنود الاحتلال الذي كانوا يحتجزون شابا في شارع الشلالة بالخليل، وصرخ بهم قائلا: "شو بتعملو هون يلا برا"، حيث انسحب جنود الاحتلال فورا دون النطق بأي كلمة.

ويروي أحد الأشخاص بأن هاتين الصورتين تذكرانه بقصة عبد اللطيف أبو الشعر أبو تركي، عندما طرد الإنجليز من باب الزاوية عام 1940، حيث كان هناك ضابط انجليزي "مستقوي" على اهل الخليل فطرده، فهرب وعاد معه قوة من العساكر الانجليزية لاعتقاله من القهوة المعلقة في باب الزاوية. ولما دخلوا عليه القهوة وهو يشرب الأرجيله انتفض أبو تركي واقفا ووضع يده في جيبه، فخاف الضابط من اخراج مسدس فقال له: خلاص بو علي سلام سلام وسحب عساكره وانسحب.