الخارجية: إسرائيل تختبر جدية المواقف الامريكية عشية زيارة بايدن المرتقبة

بي دي ان |

06 يونيو 2022 الساعة 10:27ص

ادانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية صباح اليوم الاثنين، بأشد العبارات الانتهاكات والجرائم المتواصلة التي ترتكبها دولة الاحتلال وأذرعها المختلفة بما فيها ميليشيات المستوطنين وعناصر منظماتهم الارهابية ضد أبناء شعبنا وأرضه وممتلكاته ومقدساته، والتي باتت تسيطر على مشهد الحياة اليومية للمواطن الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية.

وأكدت الخارجية في بيان لها، ان العديد من التقارير المحلية والاسرائيلية والدولية وثقت ارتفاعاً حاداً في منسوب تلك الجرائم منذ بداية العام الحالي 2022 وأكدت أيضا أن انتهاكات جيش الاحتلال وجرائمه تشمل جميع مناحي حياة المواطن الفلسطيني، كما جاء في تقرير أوتشا بشأن تحذيرها من خطورة سياسة هدم المنازل الفلسطينية ومطاردة أي أبنية أو منشآت في عموم المناطق المصنفة ج ، حيث هدمت سلطات الاحتلال أو استولت على 300 مبنى ومنشأة في جميع أنحاء الضفة والقدس الشرقية، هذا بالإضافة الى آلاف المنازل والمنشآت المهددة بالهدم وبما تخلفه هذه الجريمة البشعة من تشريد للأسر الفلسطينية بمن فيهم الاطفال والنساء والمرضى وكبار السن، وكذلك التقارير التي أصدرتها منظمة بتسيلم بشأن التصعيد الحاصل في اعتداءات عناصر الارهاب اليهودي ضد المواطنين الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ورصدها بعمليات تعميق وتوسيع الاستيطان والبؤر العشوائية. هذا المشهد الاحتلالي ترافق منذ بداية العام مع مجزرة واسعة النطاق من الاعدامات الميدانية بلغ عدد ضحاياها ما يقارب 70 شهيدا قتلتهم قوات الاحتلال بدم بارد بمن فيهم شهيدة الحق والحقيقة الصحفية شيرين ابوعاقلة، وكذلك حملة الاعتقالات الجماعية الشرسة التي يشنها جيش الاحتلال يومياً بحق المواطنين الفلسطينيين بما فيها حملة الاعتقالات الادارية حيث بلغ عدد قرارات الاعتقالات الادارية منذ بداية العام اكثر من 710 قرارا، وسط انفلات غير مسبوق لميلشيات المستوطنين المسلحة من أي قانون وعملياتهم التخريبية لحياة المواطنين الفلسطينيين حيث بلغ عدد انتهاكاتهم واعتداءاتهم خلال شهر مايو المنصرم 1076 انتهاكا في عموم الضفة الغربية المحتلة، خاصة في مناطق مسافر يطا والاغوار ومحافظة نابلس ومحيطها وغيرها من المناطق، وكان آخر هذه الانتهاكات رشق مركبات المواطنين بالحجارة في القدس والاغوار وهجماتهم واعتداءاتهم المستمرة كما حصل في النبي صالح ومسافر يطا.

واكدت الوزارة، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي المتطرف نفتالي بينت يسابق الزمن لتسريع عمليات الضم التدريجي للضفة، لاغلاق الباب نهائيا امام اية فرصة لتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشرقية، كما وأنها استعراض للقوة أمام الفلسطينيين للجمهم عن أي فعل أو نشاط قد يقدمون عليه، كما أنها رسالة للادارة الامريكية قبل قدوم رئيسها لمنعه من فرض أي ضغط على حكومة الإحتلال لوقف تلك السياسات، وهي رسالة كبيرة الوضوح للناخب الاسرائيلي الذي قد يجد نفسه قريباً أمام صناديق الاقتراع لإختيار حكومة اسرائيلية الأكثر تطرفاً في تاريخها، حيث مساحة تطرف الأحزاب في الموضوع الفلسطيني سيكون هو الموضوع الرئيس في الحملة الانتخابية القادمة في إسرائيل.

وتابعت، من جديد يجد الفلسطيني أنه لوحده يواجه هذا التحدي الكبير، مع غياب كامل للمجتمع الدولي، وتجاهل مطبق لتلك الجرائم الاحتلالية اليومية والتي تزداد حقداً وسوءاً. من جديد يستغل المحتل الاسرائيلي هذا الغياب لتعميق حجم جرائمه بحق الإنسان الفلسطيني على أرضه، ومن جديد يواصل هذا الفلسطيني الأعزل صموده الأسطوري.