"إلا رسول الله".. تنديد عربي وإسلامي واسع رفضًا لإساءة مسؤول هندي إلى النبي محمد ﷺ.. ودعوات للمقاطعة

بي دي ان |

06 يونيو 2022 الساعة 12:03ص

توالت ردود فعل الدول العربية والإسلامية، رفضاً لإساءة مسؤول هندي إلى النبي محمد ﷺ، وسط دعوات للمقاطعة.

وتصدّر وسم "#إلا_رسول_الله_يا_مودي" منصات التواصل الاجتماعي في الدول العربية، احتجاجًا على تغريدة المتحدث الرسمي باسم حزب بهاراتيا جاناتا، الحاكم في الهند، عبر حسابه الرسمي على تويتر، التي أساء فيها للنبي محمد وزوجته عائشة رضي الله عنها.

وتساءل الحاكم الهندي في تغريدته عن سبب زواج الرسول صلى الله عليه وسلم من السيدة عائشة رضي الله عنها وهي لم تبلغ حينها العاشرة من عمرها.

واعتبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي في العديد من الدول العربية والإسلامية أن السؤال يحمل في ثناياه إساءة للمصطفى، وتعدياً سافراً على الخطوط الحمراء

وبدورها، أعربت وزارة الخارجية السعودية عن شجبها واستنكارها للتصريحات الصادرة عن المتحدثة باسم الحزب.

وأكدت الوزارة رفضها المساس برموز الدين الإسلامي والمساس بالشخصيات والرموز الدينية كافة

وفي ذات الوقت، قالت باكستان في بيان إنها تدين، "بأشد العبارات الممكنة"، التصريحات "المسيئة للغاية"، وتدعو المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءاتفورية لتلافي ما وصفته بالوضع المتفاقم للإسلاموفوبيا في الهند.

وفي السياق، استدعت وزارة الخارجية الكويتية سفير الهند لديها وسلمته مذكرة احتجاج وشجب رسمية. 

وأكدت الوزارة على رفض الكويت القاطع وشجبها للتصريحات المسيئة للرسول الكريم، والمسلمين، الصادرة عن مسؤول الحزبالحاكم".

ورحبت بـ"إيقاف المسؤول المذكور عن ممارسة مهامه وأنشطته في الحزب بسبب هذه التصريحات المسيئة"، مطالبة بـ"باعتذار علني لتلكالتصريحات المعادية".

وأردفت أن الاستمرار في تلك التصريحات من دون إجراء رادع أو عقاب سيؤدي "إلى زيادة أوجه التطرف والكراهية وتقويض عناصرالاعتدال".

وأفادت بأن "إصدار مثل هذه التصريحات ينم عن جهل واضح لرسالة السلام التي يحملها ديننا الإسلامي وسماحته والدور الكبير الذي قامبه الإسلام في بناء الحضارات في جميع دول العالم بما فيها الهند". 

ومن جانبها، أعلنت وزارة الخارجية القطرية في بيان، أنها استدعت السفير الهندي لديها بسبب الإساءة التي صدرت عن المسؤولين في الحزبالهندي الحاكم.

وأشار بيان الخارجية القطرية إلى أنه يرحب بقرار حزب بهاراتيا جاناتا تعليق عمل المسؤولة لكنه أضاف أن قطر تتوقع اعتذارًا علنيًا وإدانةفورية لهذه التصريحات من قبل الحكومة الهندية.

وأفادت الوزارة أن "هذه التصريحات المهينة التي تحرض على الكراهية الدينية، هي إساءة لمسلمي العالم أجمع، وتدل على الجهل الواضحبالدور المحوري الذي لعبه الإسلام في تنمية الحضارات في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك في الهند".

ولفت البيان، إلى أن "السماح لمثل هذه التصريحات المعادية للإسلام بالاستمرار من دون عقاب يشكل خطرًا جسيمًا على حماية حقوق الإنسان وقد تؤدي إلى مزيد من التحيز والتهميش والذي سيؤدي إلى حلقة من العنف والكراهية".

واعتبر مفتي عُمان التصريحات حرباً على كل مسلم في مشارق الأرض ومغاربها، وأنه أمر يستدعي أن يقوم المسلمون كلهم قومة واحدة

 ودعت دار الإفتاء الليبية المسلمين لمقاطعة الهند ومنتجاتها وطالبت الحكومات بانهاء أي تعامل معها

وأعربت منظمة التعاون الإسلامي عن إدانتها واستنكارها الشديدين للإساءة.

وقالت الأمانة العامة للمنظمة (تضم 57 دولة) في بيان، إن "هذه الإساءات في سياق تصاعد حدة الكراهية والإساءة للإسلام في الهند وفيإطار الممارسات الممنهجة ضد المسلمين بها والتضييق عليهم".

وطالبت المنظمة "السلطات الهندية بالتصدي بحزم لهذه الإساءات وكل أشكال التطاول على الرسول (محمد) وتقديم المحرضين والمتورطينومرتكبي أعمال العنف وجرائم الكراهية ضد المسلمين إلى العدالة ومحاسبة الجهات التي تقف وراءها".

وغالبًا ما يتعرض المسلمون الذين يشكلون نسبة 14% من السكان في الهند، إلى ممارسات عنصرية واضطهاد. وقد برزت هذه الممارساتبشكل خاص في ظل حكم مودي.

وقد أدت أعمال العنف التي يتعرض لها المسلمون هناك إلى سقوط آلاف القتلى والجرحى.

وبدوره، أدان عضو المكتب السياسي لحركة حماس د.فتحي حماد التصريحات المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم. 

وأكد حماد: "أن تصريحات المسؤول الإعلامي بالحزب الحاكم في الهند المسيئة للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، جاءت في سياق تصاعد حملة  الكراهية والإساءة للمسلمين في الهند". 

واستنكر حماد سياسة النظام العالمي القائمة على الصمت والازدواجية، بالقضايا التي تخص المسلمين. 

كما أعرب عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق عن رفض الحركة الشديد وإدانتها لكل التصريحات التي تسيء لشخص الرسول عليه الصلاة والسلام وللدين الإسلامي الحنيف الصادرة من مسؤول في الحزب الهندي الحاكم.

وعد الرشق هذه التصريحات استفزازًا وإساءة مباشرة لأكثر من ملياري مسلم في العالم.

وطالب الرشق حكومات الدول العربية والإسلامية بالضغط على الحكومة الهندية للاعتذار عن هذه الإساءات.

وتأتي هذه الإساءة في ضوء مجموعة من القرارات العنصرية ضد المسلمين في الهند، بمنع الحجاب في المؤسسات التعليمية في عدد من الولايات الهندية وعمليات هدم لممتلكات المسلمين، إضافة إلى تزايد أعمال العنف ضدهم.

وفي وقت سابق من اليوم، أعلن حزب "بهاراتيا جاناتا" الحاكم في الهند، اليوم الأحد، تعليق عمل المتحدثة باسم الحزب، نوبور شارما، وطردزميلها نافين كومار جيندال، المسؤول عن وحدة الحزب الإعلامية، إثر تعليقات مسيئة عن النبي محمد، أثارت غضبا واسعا.

وكانت قناة "NDTV" التلفزيونية قد ذكرت أن الحزب الحاكم الذي ينتمي إليه رئيس الحكومة، ناريندرا مودي، أصدر أوامر بتعليق عملنوبور شارما المتحدثة باسم الحزب، بانتظار نتائج التحقيق، وطرد نافين كومار جيندال، المسؤول عن وحدة الحزب الإعلامية.

وجاء قرار الحزب عقب بيان اليوم، قال فيه إنه "يدين بشدة إهانة أي شخصية دينية"، بغض النظر عن الدين الذي تتبع له.

وأضاف البيان أن "حزب بهاراتيا جاناتا يعارض بشدة أي أيديولوجية تهين أو تحط من قدر أي طائفة أو دين".

وتابع أن "دستور الهند يعطي الحق لكل مواطن في ممارسة أي دين يختاره وتكريم واحترام كل دين".

وإثر قرار التعليق، نشرت نوبور شارما بيانًا على تويتر قالت فيه: "كنت أظهِر في مناظرات تلفزيونية حيث كان اللورد شيفا يتعرض للإهانةكل يوم. وفي لحظة غضب، قلت شيئًا ما. إذا كانت كلماتي آذت مشاعر أي شخص، فأنا أتراجع عنها. لم يكن نيتي إيذاء أي شخص