صباح قدوحة .. أنامل صنعت رونقاً للصباح.. صور

بي دي ان |

11 ديسمبر 2020 الساعة 06:59ص

أمام تحديات عاصفة الأزمة المالية التي تخنق سكان قطاع غزة لأسباب لا تنتهي، نشاهد الشباب الغزي يبدع في شق الطريق لنفسه لمواجهتها بإنشاء مشروع صغير لتوفير مبالغ مالية بسيطة تكاد توفر الحد الأدنى من مقومات العيش.

إحدى تلك المشاريع مشروع جديد، مختص بتنسيق الهدايا بأساليب مبتكرة يُعرض على منصة "انستغرام" لصاحبته الشابة صباح قدوحة البالغة من العمر (20 عاماً) التي تقطن في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.

تقول لـ"بي دي إن": "بعدما ظهرت لي أولى العقبات التي منعتني عن استكمال دراستي الجامعية، بدأت أشعر بوقت فراغ بالرغم من انشغالي مع عائلتي ومطالعتي للكتب"، مضيفةً أنها فكرت كثيراً في كيفية استثمار وقتها حتى ظهرت بمشروع يحمل اسم (رونق الصباح).

وتبين أنها قررت إشغال وقتها بما يعود عليها بالمنفعة في كافة مناحي حياتها، مشيرةً إلى أنها "نظرت إلى سوق العمل في القطاع عبر منصات المواقع الاجتماعي، ولاحظت أن هناك طلب كبير على الهدايا فقررت استغلال مهاراتي في هذا الجانب".

وتمضي في الحديث قائلة: "استحضرت الطابع الكلاسيكي القديم بدمجه مع الأسلوب الحديث في تغليف الهدايا، وعكست ما أراه في مخيلتي لأخرج بنتيجة غير مألوفة لجذب الآخرين"، مؤكدةً على أنها نجحت في ارغاب الجمهور بما عرضته على صفحتها الخاصة عبر منصة الانستغرام. 

وتلفت ابنة 20 ربيعاً إلى أنها وجدت الدافع الأكبر بعد استشارتها لوالدها وباقي أفراد الأسرة، كذلك كانت تستهدف المجتمع المحلي في عملها، وتضيف أن "هناك الكثير من المشاريع للشباب تعود عليهم بالدخل البسيط" مطالبة الجهات المعنية بالاهتمام بهم حتى لو كان العائد المادي قليل.

وتختم حديثها برسالة للأشخاص المهتمين في هذا المجال بأن يسعوا للبحث عن أفكار جديدة تميزهم في سوق العمل في قطاع غزة، وتنمي مهاراتهم لاستغلالها كمصدر رزق، "خصوصاً أننا في عصر التطور والتسوق الالكتروني فهذا سيكون دافع كبير سيسهل عليهم طرق عرض أعمالهم والتأثير على الآخرين".