نظمت سيدات وأطفال من أوكرانيا احتجاجا يطالبن فيه بإرسال المزيد من الأسلحة لمساعدة بلادهن في صد الغزو الروسي، وذلك على هامش فعاليات مسيرة السلام الكاثوليكية اليوم الجمعة.

وتظاهر نحو 200 أوكرانية من أجل السلاح على هامش انعقاد فعالية السلام في إطار المؤتمر الكاثوليكي الألماني في مدينة شتوتجارت بجنوب غرب ألمانيا.

وحملت السيدات علما أوكرانيا كبير الحجم باللونين الأزرق والأصفر، وارتدت بعضهن قمصانا ملونة باللون الأحمر بما يشبه الدم. وطالبن بتقديم دعم عسكري ومساعدة أسرع من ألمانيا، التي تتعرض لانتقاد واسع النطاق لعدم تزويد أوكرانيا بأسلحة فعالة منذ الغزو الروسي في شباط/ فبراير.

كان قد تم العثور على مئات الجثث في هذه الضاحية بعد انسحاب القوات الروسية منها أوائل نيسان/أبريل الماضي وقد أثارت التقارير والصور عن هذه الفظائع صدمة على مستوى العالم.

وحملت مسيرة التضامن لمؤتمر يوم الكاثوليك الألمان والتي شارك بها عدة مئات من الأشخاص، شعار "تقاسم الحياة يعني تقاسم الحزن والأمل"، وتضمنت المسيرة حكايات مؤثرة لامرأة تمكنت من الفرار مع ابنتها من ضاحية بوتشا في العاصمة الأوكرانية كييف .

وقالت إحدى المشاركات فى المظاهرة وتدعى اينا فتسيليفا:" كنت أعيش حياة عادية مثل ملايين الناس الآخرين في بلادنا".


وأضافت أنها علقت لمدة أسبوعين في قبو داخل المنطقة التي احتلها الروس. "ثم حملنا أنا وابنتي مصيرنا في أيدينا وركضنا. وكل ما كنا نأمله هو ألا يطلق أحدهم النار على ظهرنا أثناء هروبنا".

وتابعت أن ابنتها14/ عاما/ كانت مضطرة للعدو بين الجثث من أجل الهروب من وطنها " والآن أريد أن يسمع العالم أجمع ويرى ما يحدث هناك لأنه كان من الممكن باستخدام السلاح منع وقوع القتلى في بوتشا".