الجبهة الشعبية عن تطبيع بين المغرب و"إسرائيل": يوم أسود في تاريخ شعبنا وأمتنا العربيّة

بي دي ان |

11 ديسمبر 2020 الساعة 04:43ص

أكًّدت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أنّ الإعلان عن تطبيع العلاقات المغربيّة مع "العدو الصهيوني" مساء اليوم على لسان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، "هو يوم أسود في تاريخ شعبنا وأمتنا العربيّة".

وأضافت في بيان صحفي:" أنه بذلك يُشهر "النظام المغربي علاقاته المديدة مع العدو، ويلتحق في هذا الإشهار بمن سبقوه إلى وحل الخيانة، كنظامي الإمارات والبحرين".

واعتبرت أنّ توالي إعلانات الزحف نحو التطبيع مع العدو الصهيوني، تؤكّد ضرورة توحيد كل الجهود الوطنيّة والقوميّة لمواجهة هذه النظم وخياناتها من جهة، وحماية حقوق وأهداف أمتنا العربية وفي القلب منها الحقوق والأهداف الفلسطينيّة في التحرر والانعتاق والوحدة من جهة أخرى.

وقالت الجبهة: على الرغم من نجاح الإدارة الأمريكيّة في تركيع وإسقاط بعض الأنظمة العربيّة الرسميّة في وحل العمالة والخيانة والتطبيع، فإنّ الشعوب العربية لا زالت ترفض التطبيع وتلفظ الوجود الصهيوني ومستمرة في مقاومته وتحمل في طيّات رفضها عوامل نهوض وانفجار، يمكن استثمارها وتحويلها إلى فرص تعمل على تعزيز الرفض الشعبي وتوسيع رقعة مقاومة التواجد الأمريكي الصهيوني في المنطقة، وما جرى مُؤخرًا مع أحد "المشاهير" في جمهوريّة مصر العربيّة لهو دليل على يقظة الشعوب العربية وارتباطها بقضيتها المركزيّة الفلسطينيّة وحقوقها القوميّة.

واكدت الجبهة  في نهاية بيانها على ضرورة السعي للارتقاء بأدوات النضال القومي المعادي للاستعمار الأمريكي والتواجد الصهيوني في المنطقة؛ من خلال تشكيل جبهة المقاومة العربيّة القوميّة الواسعة التي تضم تحت لوائها كافة الأطياف السياسيّة القوميّة والمجتمعيّة والشعبيّة كتوجهٍ استراتيجي يُعبّر عن ولادة حالة نضالية قومية شاملة ودائمة غير موسميّة؛ قادرة على الارتقاء بالفعل الشعبي من أجل إسقاط هذه الاتفاقات الخيانيّة والأنظمة الخاضعة لها.