قالت وسائل إعلام إسرائيلية، صباح اليوم الخميس، إن "هناك إجماعي إسرائيلي من مختلف الأجهزة الأمنية والعسكرية على أن تجري مسيرة الأعلام الاستفزازية في  القدس المحتلة الأحد المقبل وفق مسارها الذي كانت تسلكه في السنوات الأخيرة".

وأوضحت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية، أن "الشاباك والجيش والشرطة وجميع الأجهزة الأمنية والعسكرية المختلفة أوصت رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت بأن لا يتم تغيير مسار المسيرة، وأن تمر بشكل طبيعي من منطقة باب العامود رغم تهديدات  حماس ".

وأضافت الصحيفة، أن "المؤسسة الأمنية والعسكرية الإسرائيلية في حال تأهب عالية لاحتمال التصعيد يوم الأحد، ولكن التقديرات تشير إلى أن حركة حماس غير معنية بالتصعيد".

ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني إسرائيلي قوله خلال مناقشات داخلية، إنه "إذا قامت حماس بتفجير الأوضاع فيجب أن يكون الرد حادًا"

وأشارت إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي أظهر موقفًا حازمًا خلال تلك المناقشات وشدد على أنه لا مجال لتغيير مسار المسيرة وأنه يجب الحفاظ على السيادة الإسرائيلية، محذرًا من أن "تغييرها قبل يوم من "يوم القدس" من شأنه أن يفسر على أنه ضعف واستسلام لحماس".

وقال ضباط كبار في الجيش الإسرائيلي، إن "حماس مردوعة ولا تريد تصعيدًا واسعًا"، مشيرين إلى أن "أي تصعيد سيكون مسؤول عنه محمد الضيف قائد كتائب القسام الذي كان هو من أمر بإطلاق الصواريخ على القدس العام الماضي". بحسب الصحيفة

ويستعد الجيش الإسرائيلي لاحتمال خروج الأحداث عن السيطرة، فيما تتواصل عمليات الاعتقال بالضفة والقدس كل ليلة لمنع أي هجمات جديدة، كما سترفع الشرطة الإسرائيلية من حالة التأهب الكبير في القدس لمنع أي مواجهات خلال المسيرة، وسيتم نشر 3 آلاف شرطي بالمدينة، والمئات في المدن المختلطة مثل عكا واللد.

وأصدرت السفارة الأميركية في إسرائيل الليلة الماضية تحذيرًا لموظفيها وعائلاتهم من الامتناع عن زيارة البلدة القديمة من اليوم الخميس، وحتى الإثنين المقبل، بسبب الأحداث الأمنية المتوقعة.