صحيفة عبرية: أمام إسرائيل فرصة سانحة لمهاجمة إيران

بي دي ان |

24 مايو 2022 الساعة 06:59م

كشفت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية في تقرير لها أن أمام إسرائيل "فرصة سانحة أخيرة لوقف الإيرانيين".

ونقلت الصحيفة عن إيلي بار أون، الخبير في الصواريخ وأنظمة الأسلحة المتطورة، قوله: "هناك فرق بين كمية المواد الانشطارية المطلوبة لتصنيع القنبلة والقدرة النووية التشغيلية، بينما تشكل الفجوة بين الاثنين فرصة سانحة أمام إسرائيل لوقف الإيرانيين".

وتابع إيلي بار قوله: "ألف جهاز طرد مركزي هو عدد كبير، وهي أجهزة من الجيل المتقدم تجعل تخصيب اليورانيوم أسرع عدة مرات من ذي قبل. أود أن أقول إن غانتس كشف يوم الثلاثاء أن هناك فرصة سانحة أمامنا وهي اليوم باتت أقرب من أي وقت مضى".

قال وزير الجيش الإسرائيلي بيني غانتس يوم الثلاثاء: إن إيران تقوم بتركيب 1000 جهاز طرد مركزي إضافي متطور لتخصيب اليورانيوم "IR6" في مواقع تحت الأرض يتم بناؤها بالقرب من محطة "نطنز" النووية، وأن الجمهورية الإسلامية الآن باتت على بعد أسابيع فقط من الحصول على ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع أول قنبلة.

وتابع بار أون: "قدر مسؤولو الدفاع الإسرائيليون مؤخرًا أنه حتى إذا حصلت إيران على ما يكفي من المواد الانشطارية لصنع قنبلة نووية، فمن المحتمل أن تبذل جهوداَ لربط رأس حربي نووي بصاروخ باليستي، وهي عملية قد تعطلها عمليًا لمدة عام أو عامين".

وقال مسؤول كبير سابق في مركز "شمعون بيريز" للأبحاث النووية، وهو منشأة نووية إسرائيلية تقع في صحراء النقب، طلب عدم الكشف عن هويته لصحيفة "يسرائيل هيوم"، إنه "من الممكن تحقيق قوة نووية حتى بدون استخدام الصواريخ".

"عندما ألقى الأمريكيون القنابل الذرية على هيروشيما وناجازاكي، لم يستخدموا الصواريخ، بل حملوا القنابل على الطائرات وأطلقوها من الجو. الصواريخ وسيلة ممتازة لتوجيه ضربة نووية، لكنها ليست الوحيدة"، بحسب المسؤول السابق في مركز الأبحاث النووية.

يتفق بار أون مع هذا الطرح، لكنه يوضح: "صحيح أن إيران قريبة جدًا من النقطة التي يمكنها فيها تفجير قنبلة نووية وربما تسليح طائراتها بقنبلة واحد، ولكن هناك سبب وجيه لاستثمار الكثير من الجهود في مشروعها الصاروخي. سلاح الجو الإيراني عفا عليه الزمن كثيراً ويعاني من نقص حاد في قطع الغيار بسبب الحظر الطويل المفروض على الجمهورية الإسلامية حتى قبل أن تبدأ في تطوير برنامجها النووي، وسيكون من الصعب عليهم اختراق أنظمة الدفاع الجوي لإسرائيل بالطائرات".

"أي نوع من القدرات النووية يمثل تهديدًا لا يطاق من وجهة نظر إسرائيل، لكننا نحتاج بشكل أساسي إلى الاستعداد للسيناريو الذي يمتلكون فيه قدرات نووية باليستية. لقد أصبح الإيرانيون مؤخرًا بارعين في إطلاق وابل صاروخي أكبر، والمشكلة هي عدم وجود طريقة لتحديد الصاروخ الذي يحمل رأسًا نوويًا وسط هذا الوابل من الصواريخ".

علاوة على ذلك، وبسبب هذا التهديد، قال بار أون: "من الضروري أن تطور إسرائيل أنظمة اعتراض صاروخي متقدمة".

"الوسيلة الوحيدة القادرة على مواجهة وابل الصواريخ الكبيرة بكفاءة، هي نظام ليزر عالي القدرة بحوالي 1000 كيلووات على الأقل، وتحتاج الدولة إلى تسريع تطوير مثل هذا النظام قدر الإمكان وعدم الاكتفاء بتطوير مدافع ليزر أصغر حجمًا تناسب فقط اعتراض الصواريخ وقذائف الهاون"، وفق الخبير الإسرائيلي إيلي بار أون.