الموطنين بغزة ما بين مطرقة الغلاء وانخفاض رواتبهم

بي دي ان |

19 مايو 2022 الساعة 02:10ص

غلاء الأسعار الفاحش في غزة المحاصرة وما هو السبب في ذلك ، يأتي ذلك تزامن مع انخفاض نسبة رواتب الموظفين وسكين البنوك في الخصومات وما ترتب عليه من أزمات في حياة المواطنين. 

أكد المواطن محمد علي بأن الحياة أصبحت قاسية جدا وبالكاد تحتمل مع هذا الوضع في ظل غلاء الاسعار وأن القدرة على شراء الحاجيات أصبحت صعبة ، وانه يعيش مع أسرته المكونة من سبعة أشخاص ولا يوجد أي دخل غير الراتب المخصوم وكله يأتي على قوت أسرته وأولاده.

وأوضح أن الالتزامات تزيد والديون تتراكم لصاحب الدكان والصيدلية وأن الراتب لا يكفي وليس هناك أي دخل ثاني للعائلة في ظل الركود الذي يمر به قطاع غزة.

وأضاف المواطن حسين وادي بأنه أب ومعيل لأبناه الأربعة وهو عامل متقطع يعمل باليوم لأجل ستره وهذا الأمر يضيق به كثيرا عندما لا يعمل لان ليس لديه دخل ثابت وهذا الغلاء من أسعار السيرج والسكر والطحين والدواجن عائق كبير على كاهله كونه عاملاً ، مضيفا بانه كان يشتري لتر السيرج ب خمسة شواكل واليوم ب ثمانية وغيره الكثير.

وفي لقاء مع صاحب شركة الاسد للورقيات أبو ميسرة صالح (المحارم ، والتواليت ، وورق المطبخ )  حول غلاء الأسعار موضحا بأن قد أرتفع من المصدر بسبب غلاء النقل والشحن للبضائع بالدرجة الأساسية، وأيضا غلاء النفط في تشغيل المكن المصانع ساعد في رفع الأسعار وشحها في الأسواق بسبب الغلاء، وعدم مقدرة الناس على الشراء إلا للضرورة وذلك أدى لركود في الحركة التجارية.

وأكد صالح بأن الاقتصاد ليس له علاقة في تحديد سعر البضائع لأنه مطلع على أوضاع التجارة والأسواق العالمية ، ومشيرا بأن ارتفاع سعر الدولار جاء في وقت الركود الاقتصادي في غزة ونحن نشتري بالدولار مما أدى لرفع الأسعار.

وفي نفس السياق أكد محمود سرداح موزع بضائع تموينية بأنه إذا أستمر الوضع على  ما نحن فيه الان قد ترتفع في الايام القادمة ، بسبب غلاء الدولار والبورصة العالمية ، مضيفا بأن السبب في ارتفاع أسعار المنتجات الغذائية عالميا هو الحرب الروسية الأوكرانية لان الدول أقدمت على الاكتفاء الذاتي وعدم التصدير إلا القليل، وذلك ما تابعناه من خلال انخفاض نسبة دخول البضائع إلا غزة وشحها وارتفاع الاسعار

وفي مقابلة مع موزع حلويات وسكاكر في غزة مصطفى أحمد أكد بأنه الركود الاقتصادي والحركة التجارية بدأت واضحة، لأنه ليس هناك قدرة شرائية خاصة بأن الموطنين خرجوا من رمضان والعيد وهذا الأمر مكلف على كاهل الآباء.

وأوضح حازم زقوت موزع حلويات وشوكولاتات بأن الأسواق رايقة، بعد سحب رمضان والعيد للأموال كانت متركزة في أسواق الملابس والأحذية .

وفي مقابلة مع صاحب سوبر ماركت الرياض في منطقة المعسكر لصاحبه، محمد أحمد قال بأن الركود بات واضحا وانخفاض القيمة الشرائية للناس، وتراكم الديون عليهم أدي إلا حرج مع الزبائن بعد توقيف حساباتهم وهم في وضع ضائق.