السلطة تتبرع لجامعات أمريكية غنية

بي دي ان |

08 ديسمبر 2020 الساعة 05:51ص

ما أثاره البروفيسور ايتان غلبوع، الخبير في الشؤون الامريكية في مركز بيغن – السادات، للبحوث الاستراتيجية، في مقاله المنشور في جريدة معاريف الاسرائيلية، يوم الاحد 6/12، حول ظهور اسم دولة فلسطين ضمن الدول المانحة لجامعات أمريكية كبرى، حيث ذكر ان فلسطين تبرعت بنحو 4.5 مليون دولار لجامعات أمريكية، ضمن ما قيمته حوالي 10 مليار دولار تبرعت بها دول عربية مثل قطر والسعوديةوالامارات والكويت لهذه الجامعات.
ومن المفارقة العجيبة هو ان تتبرع السلطة الفلسطينية، في هذا العام الذي تشهد فيه أزمة مالية خانقة، بـ 643 الف دولار لجامعة براون لغرض إقامة كلية للدراسات الفلسطينية، وكما يرى الخبير الامريكي غلبوع، أن هدف التمويل هو غرس الرواية الفلسطينية، وتشجيع نشاطات حركة المقاطعة BDS التي انطلقت من هذه الجامعات، وأيا كان الهدف من هذا التمويل، فانه في الازمات يصبح هناك اولويات، خاصة في ظل الامكانيات الضعيفة التي تمتلكها الحكومة الفلسطينية في مواجهة كورونا، ووضعها المالي السئ الذي كان حائلا دون قدرتها على صرف رواتب ومستحقات الموظفين كامله، واتباع سياسة تقشف، ادت الى تخفيض الانفاق الحكومي بنسبة 43%، لنكتشف فيما بعد ان كل هذه الاجراءات يتم نسفها، بتبرع سخي لجامعة امريكية عملاقة غنية، ليست بحاجة الى مال فلسطيني، من سلطة، نفقاتها قائمة على المنح والتبرعات.
ان الحكومة الفلسطينية، ووزارة المالية، مطالبة بتقديم ايضاحات للرأي العام، حول هذه المنح بهذه المبالغ لجامعات امريكية، في وقت امس ما تكون فيه السلطةو موظفيها بحاجة الى كل دولار في خزينتها.