أبو هولي يفتتح جدارية فنية رملية على شاطئ غزة إيذانا بانطلاق فعاليات إحياء الذكرى الـ74 للنكبة

بي دي ان |

09 مايو 2022 الساعة 12:24م

افتتحت دائرة شؤون اللاجئين بمنظمة التحرير الفلسطينية، واللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة، مساء اليوم الأحد، على شاطئ بحر غزة، الجدارية الفنية الرملية "نكبة فلسطين جريمة لا تسقط بالتقادم"، إيذاناً بانطلاق فعاليات إحياء الذكرى الـ74.

وحضر حفل افتتاح الجدارية محافظ غزة إبراهيم أبو النجا، وأعضاء الهيئة القيادية لحركة "فتح"، وممثلو الفصائل الفلسطينية، وأعضاء اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة، ورئيس وأعضاء لجنة اللاجئين في المجلس الوطني، ورؤساء وأعضاء اللجان الشعبية، وممثلو المنظمات الأهلية والمجتمع المدني.

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، رئيس دائرة شؤون اللاجئين أحمد ابو هولي، إن اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة التي يترأسها، قررت أن تحيي الذكرى الـ74 للنكبة "تحت شعار "كفى 74 عاما من الظلم والكيل بمكيالين"، من خلال برنامج مزيج بين الفعاليات الجماهيرية والشعبية والفعاليات الفنية والثقافية، والتي ستتوج في مسيرة العودة التي ستنطلق من ضريح الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات إلى دوار المنارة وسط مدينة رام الله، حيث المهرجان المركزي في 15 أيار الجاري، إضافة إلى مهرجان مركزي سينظم في قطاع غزة في 16 أيار الجاري.

وأشار إلى أن فعاليات ووقفات ومسيرات ستنظم على مداخل المخيمات الفلسطينية في لبنان، ومخيمات الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، علاوة على وقفات ستنظمها الجاليات الفلسطينية بالتنسيق مع سفارات دولة فلسطين، وفعاليات ثقافية وفنية ومعارض تراثية ضمن برنامج إحياء ذكرى النكبة.  

وأوضح أن الجدارية الرملية التي رسمها اليوم الرسامون من جيل الشباب وتجسيدهم لعلم فلسطين بأجسادهم على ساحل البحر، حملت رسائل عدة أكدت أن جيل الشباب الذي راهن الاحتلال على نسيان النكبة، هم من يجسدون حلم العودة ويحيون الذاكرة، ويعززون الانتماء الوطني وإثبات الهوية الفلسطينية، وإيصال صوت شعبنا ونقل قضيته إلى كل ضمير إنساني، رغم كل محاولات الاحتلال لطمس هذه الهوية بطرق شتى.  

وقال أبو هولي إن هذا الشاطئ على امتداد حدود قطاع غزة من أقصى شماله إلى أقصى جنوبه شارك آلام وآهات اللاجئين الفلسطينيين على مدار 74 عاما، حيث يمتد على طوله ثلاثة مخيمات للاجئين من مخيم الشاطئ مرورا بمخيم دير البلح، وانتهاء بمخيم خان يونس، مؤكدا أن الرسالة التي نوجهها للقاصي والداني في هذه الذكرى، بأن شعبنا الفلسطيني متمسك بحقه العادل والمشروع في العودة إلى دياره التي هجر منها عام 1948، طبقا لما ورد في القرار 194 ورفض التوطين والوطن البديل.

وأضاف أن الرسالة الثانية للجدارية الرملية التي حملت شعار النكبة هي رسالة تجسّد "الظلم المزدوج الذي يشكّله كل من الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه ضد شعبنا الفلسطيني، وظلم المجتمع الدولي والأمم المتحدة التي تتعامل مع القضية الفلسطينية بسياسة الكيل بمكيالين وازدواجية المعايير والانتقائية في تطبيق قرارات الشرعية الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية، هذه القرارات التي باتت وكأنها مجرد رقم في ملف القضية الفلسطينية الأطول والأقدم في أروقة الأمم المتحدة والتي عرّتها الحرب الأوكرانية الروسية.

وتابع: "74 عاما وما يزال المجتمع الدولي يقف صامتا أمام هذه الممارسات، ويقف عاجزا أمام تطبيق قراراته الصادرة عنه في مجلس الأمن والجمعية العامة في الأمم المتحدة التي تقر بحقوق شعبنا الفلسطيني في العودة إلى دياره وتقرير مصيره بإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس".

وشدد على أن استهداف الأونروا سواء بتجفيف مواردها المالية أو بنقل صلاحياتها للمنظمات الدولية أو لحكومات الدول المضيفة، هو استهداف لقضية اللاجئين الفلسطينيين وحقهم العادل في العودة إلى ديارهم التي هجروا منها عام 1948.

وأكد أبو هولي أن شعبنا بكل فئاته نهض من بين رماد النكبة ليحمي حقه في العودة إلى دياره، ويسقط كافة المؤامرات التي تكالبت عليه على مدار سبعة عقود، ولديه الإصرار العنيد لمواجهة كافة المؤامرات التي تستهدف قضيته وخاصة قضية اللاجئين وحقهم في العودة من خلال إنهاء عمل الأونروا.

ودعا المجتمع الدولي بكافة دوله ومؤسساته وفي مقدمتها مجلس الأمن، إلى تحمل مسؤولياتهم الدولية والتاريخية تجاه شعبنا الفلسطيني لدعم ونصرة نضاله العادل للعودة إلى وطنه ودياره ورفع الظلم التاريخي عنه، والضغط على الحكومة الإسرائيلية لاحترام تطبيق قرارات الشرعية الدولية وفي مقدمتها القرار 194، الذي يدعم حق العودة للاجئين الفلسطينيين وتمكين شعبنا من تجسيد حقوقه الوطنية المشروعة في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس، ووقف التعامل مع القضية الفلسطينية بازدواجية المعايير وسياسة الكيل بمكيالين.