الخارجية الفلسطينية: الإعلان عن حسن النوايا الدولية لا يحمي مبدأ حل الدولتين من التغول الاستيطاني المتواصل

بي دي ان |

06 ديسمبر 2020 الساعة 10:25م

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، بأشد العبارات الهجمة الاستيطانية المتصاعدة التي تشهدها الاراضي الفلسطينية المحتلة في الأونة الأخيرة، والتي تعبر عن تغول استعماري غير مسبوق بالتهام المزيد من الارض الفلسطينية، وفي تعميق وتوسيع الاستيطان بما يؤدي الى تقطيع اوصال الضفة الغربية المحتلة وتحويلها الى كنتونات ومناطق معزولة بعضها عن بعض. 

وفي هذا الإطار تدين الوزارة بشدة  إعلان بلدية الاحتلال في القدس المحتلة عن بدء الخطوات الفعلية لشق طريق جديد يربط البؤرة الاستيطانية "موردوت" بمستعمرة "جيلو" جنوب مدينة القدس المحتلة، كجزء لا يتجزء من مخطط استعماري توسعي يتضمن ايضاً بناء 550 وحدة استيطانية جديدة ومرافق عامة وكنس ومجمعات ومراكز جماهيرية. في ذات الوقت تواصل سلطات الاحتلال الاسرائيلي وقطعان مستوطنيه تخريب وتدمير العمران الفلسطيني ومقومات صمود المواطن الفلسطيني في أرض وطنه، حيث اقدمت ميليشيات المستوطنين المسلحة على اعدام 15 شجرة زيتون معمرة في اراضي بلدة كفر الديك، هذا بالإضافة لعشرات الممارسات والعربدات والاعتداءات الاستفزازية التي ترتكبها منظمات المستوطنين الارهابية.

وأكدت الوزارة ان صمت المجتمع الدولي واكتفاء عدد من الدول ببيانات الادانة والشجب يشجع سلطات الاحتلال ومستوطنيها على التمادي في سرقة الأرض الفلسطينية وتكريس اسرلة المناطق المصنفة "ج" والتي تشكل الغالبية العظمى من ارض الضفة الغربية المحتلة. 

وشددت أن اتخاذ قرارات اممية لا تنفذ واعتماد مشاريع قرارات تبقى حبيسة الادراج، وان صيغ الحرص على تحقيق السلام والتعبير عن النوايا الدولية الحسنة لا يشكل أية ضمانة أو حصانة لمبدأ حل الدولتين امام هذا الاستهتار الاسرائيلي بالشرعية الدولية وقراراتها وبإرادة السلام الدولية.