المدلل يُحذر من المؤامرة..

فصائل العمل الوطني بغزة تحتج أمام مقر "الاونروا" للتنديد بالتقليصات وتأخير الإعمار

بي دي ان |

25 ابريل 2022 الساعة 01:11م

شارك العشرات من أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، صباح اليوم الاثنين، في وقفة جماهيرية نظمتها فصائل العمل الوطني والإسلامي، رفضاً لمماطلة إدارة الوكالة بإعادة الإعمار للبيوت المهدمة بالكامل، ورفضاً لدعوات إحالة عمل الوكالة لجهات أخرى، وذلك أمام البوابة الغربية لمقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في مدينة غزة.

بدوره، قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي ومسؤول ملف اللاجئين فيها أحمد المدلل: إن المتضررين من حرب 2021 مازالوا ينتظرون الإعمار و"الأونروا" لاتزال تماطل في تنفيذ واجباتها.

وطالب المدلل في كلمة له، إدارة وكالة الأونروا بالتراجع عن كل التقليصات التي اتخذتها بحق الموظفين واللاجئين، مشيرا إلى أنها تشهد مؤامرة كبيرة من أجل إلغائها وتفكيكها.

وشدد على أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين لاتزال تُماطل في عملية إعادة الإعمار، متسائلا: "إلى متى سيظل أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة يعيشون هذا الوضع المأساوي".

وحذر المدلل، وكالة "الأونروا"، من التداعي مع المواقف الصهيوأمريكية والتي تهدف إلى شطب حق العودة من إنهاء عمل الوكالة، إنهاء قضية اللاجئين، التي هي الشاهد الأهم على المجزرة التي ارتكبت بحق الفلسطينيين منذ 74 عاماً.

وطالب، مفوض عام الأونروا فيليب لازاريني، بالتراجع عن طرحه في تحويل عمال الأونروا إلى شبكات ومؤسسات دولية أخرى، داعيا الأمين العام للأمم المتحدة لأن تكون ميزانية الوكالة مقتطعة من الميزانية العامة للأمم المتحدة حتى لا تقع تحت طائلة الأزمات المالية، والابتزاز السياسي من قبل الولايات المتحدة وحلفائها.

كما طالب، إدارة "الأونروا" بالتعجيل في إعادة إعمار ما دمره الاحتلال، سواء في عدوان 2014 أو في عدوان 2021، داعيا الأمين العام للأمم المتحدة والدول المانحة لتقديم ما تعهدت به من إلتزامات مالية تجاه الوكالة، حتى تخرج من أزمتها المالية.

وأكد أن فصائل العمل الوطني والإسلامي ماضية في فعالياتها للضغط على وكالة الأونروا للتعجيل في التراجع عن كل القرارات، التي اتخذتها من تقليصات أو طرد للموظفين، أو حتى ما تم طرحه مؤخرا من قبل المفوض العام  التي اتخذها مؤخرا، حتى لا تقع الوكالة تحت طائلة الابتزاز السياسي، مشددا على أن هناك مؤامرة ومحاولات لتقويض عمل وكالة الغوث.

وأضاف: "وكالة الأونروا تأسست لهدف واحد، وهو إعالة اللاجئين الفلسطينيين، فبات واجب عليها ضمن التفويض عام 1949 بقرار أممي 302، أن تبقى تمارس دورها حتى عودة اللاجئين إلى ديارهم.

من جهتها، قالت المتحدة باسم أصحاب البيوت المدمة من اعتداءات الاحتلال، أم عبدالله: إن العدوان "الإسرائيلي" لايزال مستمرا على أبناء الشعب الفلسطيني، لاسيما في العدوان الأخير على القطاع، والذي أسفر عن دمار كبير في والمؤسسات والبنية التحتية، والبيوت المدنية الآمنة.

وأضافت أم عبدالله في كلمة لها: "أعوام مضت ولا تزال آلاف البيوت لم تُعمر إلى الآن، على الرغم من الوعود التي تطلقها الأونروا في كل مناسبة، إلا أننا نصطدم بمماطلة وتلكؤ إدارة وكالة الغوث من ملف إعادة الإعمار".

وحمّلت إدارة وكالة الغوث المسؤولية الكاملة عن هذا التباطؤ والتلكؤ، والمماطلة في ملف إعادة الإعمار على الرغم من توفر المال المخصص لإعادة الإعمار، داعية الوكالة إلى صرف مخصصات إعادة الإعمار، وإلا سيضطرون إلى تصعيد إجراءاتهم ضد إدارة الأونروا".