8 سنوات على اتفاق الشاطئ ولا زلنا نبحث عن شاطئ نجاة

بي دي ان |

24 ابريل 2022 الساعة 12:46م

في مثل هذا اليوم وقبل 8 سنوات، تم توقيع اتفاق الشاطئ، بعد لقاء جرى بين وفدي منظمة التحرير الفلسطينية وحركة حماس في غزة بتاريخ 23 / 4 /2014، في منزل الأستاذ إسماعيل هنية بالشاطئ، فيه اتفق الطرفان على تطبيق اتفاقيات سابقة في القاهرة، والدوحة، ومكة واعتبارها مرجعية التنفيذ.   

في مثل هذا اليوم رأينا الشارع الفلسطيني، وخاصة الغزي المتعطش لتحسن أحواله المعيشية والاقتصادية  والسياسية، المتأمل في نجاح اتفاق الشاطئ، فخرج بشكل جمعي مهيب للشوارع حتى معبر بيت حانون، وكادوا يحملون سيارة رامي الحمد الله المكلف برئاسة الوزراء في حكومة الوفاق، ووزعوا  الحلوى.
 
وللأسف وبعد 8 سنوات لا زالت    الفرحة مخطوفة، ولم نعد نسمع عن  اتفاق الشاطئ ولم يتحقق أي بند منه،  ولم ينجح  الاتفاق، وشرع الفلسطينون يبحثون عن شاطئ آخر للنجاة، وتكسرت آمالهم على شطآن واقع الانقسام  الأسود، وكأن النحس السياسي أصابهم، وتوقفت عجلة المصالحة فى مطبات الشاطئ الغربية، ويبدو أن من وضع العصي في دواليب المصالحة اختارها غليظة، ولم يتبقى لنا إلا  أن  ندعو أن توحدنا حرب أوكرانيا والكورونا، بعد فشلنا في بلاد السمك والمعكرونا.