ورفض ونبذ المطُبعيّن..

مزهر: إعلان الأطر الطلابية عن ميثاق شرف لمناهضة التطبيع خطوةٌ لمقاطعة الاحتلال

بي دي ان |

31 مارس 2022 الساعة 01:37م

وصف القيادي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر مزهر إعلان الأطر الطلابية عن ميثاق شرف لمناهضة التطبيع ومقاطعة الاحتلال بالخطوة الهامة التي تساهم في تعزيز مقاطعة الاحتلال ومناهضته على كافة المستويات، ورفض ونبذ المطُبعيّن.

وقال مزهر في كلمة له نيابةً عن القوى الوطنية والإسلامية خلال مؤتمر صحفي نظمته الأطر الطلابية صباح اليوم في مدينة غزة " أهمية هذه الخطوة أنها تأتي بمبادرة من الشباب والكتل الطلابية، لما يمتلكونه من حيوية وثقل وحضور ومخزون نضالي هائل، قادر على تحويل هذا الميثاق إلى معركة مستمرة على كل المستويات لمواجهة التطبيع، وتعزيز أشكال مقاطعة الاحتلال سياسياً وثقافياً وأكاديمياً وفنياً ورياضياً".

واعتبر مزهر أن رفض التطبيع ومقاطعة الاحتلال لا يقل أهمية عن مقاومة الاحتلال باستخدام وسائل المقاومة التقليدية، حيث أثبتت حملات مقاطعة الاحتلال ومناهضة التطبيع جدواها في محطات مفصلية هامة، وكان آخرها في معركة سيف القدس ، وما زالت هذه الحملات مستمرة، وتحقق إنجازات في فضح الاحتلال والكشف عن وجهه الاجرامي القبيح أمام العالم، كما ساهمت هذه الحملات في فضح المُطبعيّن وأساليبهم الرخيصة وألاعيبهم في الترويج للخيانة الصريحة مع الاحتلال.

وهنأ مزهر الكتل الطلابية الموقعة على ميثاق الشرف، مشيداً بهذه الخطوة الهامة، والجهد المبذول والنقاشات والحوارات التي أثمرت عن الإعلان عن هذا الميثاق، داعياً لأن يدخل الإعلان عن ميثاق الشرف حيز التنفيذ على أرض الواقع، وليبدأ من الجانب الثقافي والأكاديمي، ليتم توسيعه ويشمل مشاركة جميع الجامعات والمؤسسات والأطر الطلابية، تحت شعار ( التطبيع خيانة، ومقاطعة الاحتلال واجب وطني).

وأكد على ضرورة بذل الجهود من الكتل والأطر الطلابية لتوسيع رقعة ميثاق الشرف وما تضمنه من مبادئ هامة إلى خارج القطاع ليشمل شعبنا في كافة أماكن تواجده في الداخل والشتات، مؤكداً دعم وإسناد القوى ووقوفها الكامل لهذه الخطوة الهامة، وبأنها ستُسخر كل إمكانياتها، في خدمة نجاح ميثاق الشرف، بما يساهم في تعزيز مقاطعة الاحتلال ومواجهة المُطبعيّن، ونقل التجربة إلى كل المؤسسات الوطنية المختلفة.

وأكد على ضرورة تعزيز ثقافة المقاومة في مواجهة آفة التطبيع ، وتوسيع مقاطعة الاحتلال، عبر تنظيم المزيد من الندوات والنقاشات بما يُعزز المفاهيم الوطنية، وتسويق المنتوج الوطني على حساب منتوجات الاحتلال، والمطالبة والنضال للتخلص من عبء الارتباط الاقتصادي بالاحتلال، فضلاً عن ملاحقة ونشر قائمة بأسماء المطبعين والذين يروجون للتطبيع في القوائم السوداء.

ودعا مزهر المؤسسات الرسمية وخاصة وزارة التربية والتعليم وإدارة الجامعات إلى تعزيز الرقابة على توزيع المنح على الطلبة، وتحذير الطلاب من المؤسسات المُطبعة، وإطلاق حملات مضادة هادفة إلى وضح استراتيجية لمواجهة التطبيع على المستوى التعليمي والاكاديمي، وأهمية أن يتم استثمار كل إمكانيات الرأسمال الوطني من شركات خاصة ورجال أعمال وطنيين لتقديم منح طلابية للطلاب بديلاً عن هذه المؤسسات المشبوهة، والتصدي لكل محاولات العبث بالمنهاج الفلسطيني، وضغوطات المجتمع الدولي خاصة الاتحاد الأوروبي لتغيير المنهاج الفلسطيني.

واعتبر مزهر أن العمل في مجال مقاطعة الاحتلال ومواجهة التطبيع، لا يعني بأي حال من الأحوال تخلينا عن المقاومة بكافة أشكالها خاصة الكفاحية منها، والتي تُعتبر أنجع أشكال المقاومة وأكثرها تأثيراً، مشدداً أن هذه المقاومة تُعزز وتساهم في استنزاف الاحتلال وفضحه على كل المستويات، مستذكراً الشباب الثائر ومنهم عدد كبير من الطلبة هم في مقدمة الصفوف الأولى لمقاومة الاحتلال.

وشدد على ضرورة أن يُشكّل هذا الاتفاق الطلابي على ميثاق الشرف، دافعاً لإنهاء حالة التجاذبات السياسية والتعصب الحزبي داخل الجامعات والمؤسسات التعليمية، بما يفتح الآفاق للتوافق على اجراء الانتخابات الطلابية في كافة الجامعات خصوصاً في قطاع غزة، كاستحقاق ديمقراطي هام، يعزز من دور الطلبة، ويعزز من دورهم على كافة المستويات، كخطوة هامة على طريق إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية.

وفي ختام كلمته، جدد إشادة القوة لهذه الخطوة الهامة، داعياً الأطر الطلابية إلى المراكمة عليها، لتصبح مهمة مقاطعة الاحتلال ومواجهة التطبيع مهمة وطنية يومية، يجب أن تنتقل من المؤسسات الطلابية إلى كل مكان.