أفادت وسائل اعلام إسرائيلية، مساء اليوم الأربعاء، بأن قائد شرطة القدس، قرر السماح لعضو "كنيست" اليميني المتطرف، إيتمار بن غفير، باقتحام المسجد الأقصى غداً الخميس.

يأتي ذلك في وقت شهدت فيه إسرائيل خلال الأيام القليلة الماضية، عمليات طعن ودهس وإطلاق نار، منفصلة، أسفرت عن مقتل عدد من الإسرائيليين وإصابة عدد آخر.

وقررت شرطة الاحتلال نشر قوات معززة في محيط القدس خلال موسم الأعياد وشهر رمضان المبارك.

بدوره، حذر الدكتور محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين مستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية من قرار سلطة الاحتلال السماح باقتحام العنصري المتطرف الفاشي بن غفير للمسجد الاقصى المبارك، واصفاً القرار بأنه إمعان في استفزاز مشاعر الفلسطينيين ومئات ملايين المسلمين حول العالم. 

وأضاف الهباش، في تصريح له، أن الإمعان في هذا السلوك الإسرائيلي العدواني ستكون له تداعيات خطيرة وسوف تتحمل دولة الاحتلال المسؤولية عن نتائج هذا العدوان الهمجي على أقدس المقدسات الاسلامية في فلسطين. 

وقال قاضي القضاة أن شعبنا الفلسطيني المرابط في أرض وطنه سوف يواصل الصمود والتصدي لكل اشكال العدوان الإسرائيلي عليه وعلى حقوقه المشروعة ومقدساته الدينية ولن نسمح بتمرير مؤامرة ما يسمى بالتقسيم الزماني والمكاني للمسجد الاقصى المبارك مهما كان الثمن ومهما بلغت التضحيات .

وأكد الهباش ان دولة الاحتلال تلعب بالنار، وتجر المنطقة والعالم نحو دوامة حرب دينية ، مؤكدا انه ليس لدولة الاحتلال اي حق في اي شأن يخص المسجد الاقصى الذي هو ملك خالص للشعب الفلسطيني ووقف إسلامي حصري للمسلمين وحدهم.

ووجه الهباش دعوة عاجلة للمجتمع الدولي للتدخل العاجل لوقف هذا العبث الإسرائيلي الخطير قبل أن تخرج الامور عن السيطرة، داعياً لتحرك عربي وإسلامي واسع لحماية الاقصى من مخططات الاحتلال وأدواته العنصرية.