تركيا تعلن إحراز تقدم ملموس في المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا

بي دي ان |

29 مارس 2022 الساعة 08:11م

عرب وزير الخارجية التركي تشاووش أوغلو، عن امتنانه لرؤية زيادة التقارب بين الطرفين الروسي والأوكراني، في كل مرحلة من مراحل المفاوضات الروسية الأوكرانية.

وقال خلال تصريحات، نشرتها وكالة الأنباء التركية «الأناضول»، مساء الثلاثاء، إن مفاوضات إسطنبول شهدت الاتفاق بين الطرفين (الروسي والأوكراني) على بعض المسائل، مؤكدًا على أنها مؤشر على ثقة الأطراف بتركيا.

وأشار إلى «تسجيل التقدم الأكثر أهمية منذ بدء المباحثات الروسية الأوكرانية في إسطنبول اليوم»، قائلًا إنه «من المتوقع أن يحدد وزيرا خارجية البلدين (روسيا وأوكرانيا) مسار المسائل الأكثر صعوبة في اللقاءات المقبلة».

صرح فلاديمير ميدينسكي، كبير المفاوضين الروس بعد انتهاء المحادثات مع أوكرانيا في إسطنبول، اليوم الثلاثاء، بأن المحادثات بين روسيا وأوكرانيا كانت بناءة.

وأشار إلى إمكانية عقد لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأوكراني فلودومير زيلينسكي، إذا توصلت موسكو لاتفاق مع أوكرانيا، وذلك بحسب ما أفادته قنوات إخبارية، في خبر عاجل لها، مساء الثلاثاء.

وقال إن موسكو تلقت مقترحات خطية من أوكرانيا تؤكد سعيها لأن تكون دولة محايدة وخالية من الأسلحة النووية، مؤكدًا أن روسيا مستعدون لاتخاذ خطوتين؛ لخفض التصعيد في أوكرانيا إحداهما سياسية والأخرى عسكرية.

وذكر الوفد المفاوض الروسي، أن المفاوضات مع أوكرانيا بدأت تنتقل إلى المرحلة العملية، معلنًا عن الاتفاق على بعض التفاصيل، وسيتم دراستها من الخارجية الروسية.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، أنها قررت خفض عملياتها القتالية على محوري كييف وتشيرنيغوف بشمال أوكرانيا، وذلك لتهيئة ظروف مواتية لمواصلة المفاوضات السلمية.

أفاد بذلك ألكسندر فومين نائب وزير الدفاع الروسي في تصريح للصحفيين في ختام جولة اليوم من المفاوضات الروسية الأوكرانية في إسطنبول، بحسب ما نشره موقع «روسيا اليوم» الإخباري، مساء الثلاثاء.

وقال: «نظرا إلى أن المفاوضات حول إعداد اتفاق بشأن الوضع الحيادي وغير النووي لأوكرانيا، وكذلك بشأن توفير ضمانات أمنية لأوكرانيا، تنتقل إلى المجال العملي، وأخذا في الاعتبار المبادئ التي نوقشت خلال اجتماع اليوم، قررت وزارة الدفاع الروسية.. تقليص بشكل جذري أي تخيف، العمليات العسكرية على محوري كييف وتشيرنيغوف».

وقال الوفد الأوكراني المفاوض، إن إسرائيل وتركيا وبولندا وكندا قد تكون من الدول الضامنة لأمن كييف، مؤكدًا أن أوكرانيا ستوافق على وضع الحياد، بشرط وجود ضمانات أمنية.

وأضاف في تصريحات صحفية، تناقلتها قنوات إخبارية، مساء الثلاثاء، أن «أوكرانيا ستجري استفتاء عام بشأن أي اتفاق مع روسيا»، نافيًا التوقيع على أي اتفاقات مع موسكو حتى الآن.

وتابع: «لم نتفق على شيء بعد ولم نحصل على أي موافقة من الجانب الروسي، وسنوقع اتفاقا بشأن الحدود التي يجب أن نحقق الأمن داخلها وهو ما نعمل عليه الآن»، قائلًا إن «المكسب الأول من مفاوضات اليوم مرتبط بنقل المفاوضات من بيلاروسيا إلى تركيا».

وأردف: «سنتحدث عن جميع حدود أوكرانيا التي رسمت عام 1991، لا يمكن الحديث عن الاستفتاء دون رجوع اللاجئين لمنازلهم، والاستفتاء يجب أن يحصل على موافقة البرلمان الأوكراني ودون أي تدخل خارجي، واتفقنا على إرجاء النقاش مع روسيا بشأن القرم لما بعد إحلال السلام».

وانطلقت الجولة الجديدة من المفاوضات المباشرة بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول، اليوم الثلاثاء، الساعية لوقف الحرب الدائرة بين البلدين على الأراضي الأوكرانية.

وقال ميخائيلو بودولياك المستشار السياسي للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي على «تويتر»، إن الوفود ستبحث «البنود الأساسية لعملية التفاوض»، لافتًا إلى أنها تعمل بشكل متواز على مناقشة مجموعة كاملة من القضايا الخلافية.

وقبيل انطلاق المفاوضات، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن إحراز تقدم في إسطنبول سيمهد الطريق أمام لقاء بين الرئيسين فلاديمير بوتن وفولوديمير زيلينسكي، مؤكدًا أن لكل من روسيا وأوكرانيا «مخاوف مشروعة»، دفعت النزاع بين البلدين إلى الحرب.