رغم كل شيء.. لا تزال السياسة الفلسطينية ممكنة

بي دي ان |

29 مارس 2022 الساعة 03:21م

السؤال السابق بات مطروحا بصورة مركزية خلال الآونة الأخيرة، خاصة عقب نتائج الانتخابات المحلية أخيرا وتأكيد بعض الخبراء أن هذه الانتخابات دليل على فشل الحركة الوطنية بل وبداية لصعود حركات وتحولات سياسية أخرى. 

غير أن الحقيقة العلمية تشير إلى أن نسبة التصويت في الانتخابات المحلية التي جرت هذا الأسبوع في السلطة الفلسطينية تعكس شعبية واضحة للرئيس محمود عباس أبو مازن.

وفي استطلاع خاص أجراه المركز الفلسطيني للدراسات البحثية فإن شعبية الرئيس محمود عباس أبو مازن ارتفعت أخيرا، إلى 38٪ مقابل 35٪ في الاستطلاع السابق الذي أجراه المركز منذ عدة أشهر. 

وبحسب المركز فإن حركة فتح تراجعت وبلغت 42٪ مقابل 35٪ في الاستطلاع السابق. ونتائج الاستطلاع هي شهادة على تحسن مكانة السلطة الفلسطينية رغم محاولات حماس المساس بصورة الحكومة المقبلة.

غير أنني أحب أن أقول أن حركة فتح بالفعل حركة ولدت للبقاء، وليس معنى أنها تعرضت للخسارة في بعض المناطق أو غيرها أنها إلى زوال، وجميع الحركات السياسية في شتى أنحاء العالم تفوز وتنتصر وتخسر وتنهزم، المهم الآن هو التعلم والاستفادة من دروس هذه الانتخابات، خاصة وأن نتائج الجامعات غير مبشرة بالمرة للحركة. 

من هنا أيضا احيي حركة حماس على انتصارات سياسية حققتها، والجبهة أيضا وجميع الحركات الفلسطينية الوطنية الباسلة، وما أصعب التصويت تحت الاحتلال. 

غير أنني أؤكد وأقول أن فتح كانت وستظل النبراس الوطني الذي نتمسك به، وندعو الله أن ينصر شعبنا الباسل القابع تحت الاحتلال دوما. 

نصر الله فلسطين.. نصر الله قضيتنا.. عاش شعبنا الفدائي دوما.