الخارجية: بينما حديث إسرائيل عن إيران فعلها على الأرض استكمال ضم الأرض الفلسطينية المحتلة

بي دي ان |

27 مارس 2022 الساعة 05:22م

قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية اليوم الأحد، إن حكومة الاحتلال تدعي وتتظاهر أنها تركز في سياستها الخارجية على الملف النووي الايراني وتداعيات الاتفاق الذي يتبلور بشأنه، وتطلق التهديدات والتحذيرات وتبحث عن تحالفات لمواجهته، وأكثر من ذلك تحاول بناء محور امني إقليمي جديد، وتدعو لعقد اجتماعات لتعطي انطباعاً كاذباً بأهمية ما تركز عليه، بينما عينها وتركيزها الحقيقي الذي يحتل الحيز الأكبر في سياستها هو تصفية القضية الفلسطينية وحقوق شعبنا الوطنية العادلة والمشروعة ومحاولة ازاحتها عن سلم الاهتمامات الإقليمية والدولية.

وشددت الخارجية في بيان لها، أن حكومة الاحتلال تغرق وتسابق الزمن بالأفعال وليس بالأقوال فقط في استكمال عمليات أسرلة وتهويد القدس وتهجير مواطنيها وتهويد مقدساتها واغراقها في محيط استيطاني يفصلها تماماً عن الارض الفلسطينية المحتلة.
وأضافت، كما تغرق أيضاً في استكمال عمليات ضم الضفة الغربية المحتلة وتخصيصها كعمق استراتيجي للاستيطان بما في ذلك إلغاء الوجود الفلسطيني بالكامل من جميع المناطق المصنفة (ج) التي تشكل غالبية مساحة الضفة الغربية المحتلة.

وتابعت، للتغطية على هذه الجريمة البشعة تختلق إسرائيل التي تمتلك أكثر من ١٠٠ رأس نووي عدو خارجي وتوظفه كفزاعة مستفيدة من القلق والخوف الداخلي العربي، وبدعم امريكي كامل لبلورة حلف أمني جديد يتجاوز القضية الفلسطينية وممثلها الشرعي والوحيد، حلف إطاره العام عسكري لكن تستغله إسرائيل لأطماعها السياسية الاستعمارية في الأرض الفلسطينية المحتلة في الجوهر.

وأكدت الوزارة، أن هذا التحرك الإسرائيلي يهدف في حقيقته للتغطية على ما تقوم به على الأرض من تعميق للاستيطان وتوسيعه، من ضم زاحف للضفة الغربية المحتلة، من استكمال عمليات تهويد القدس ومنع إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة، متصلة جغرافياً، ذات سيادة، وبعاصمتها القدس الشرقية، هذا هو المشروع الأساس الذي تعمل الحكومة الإسرائيلية على تنفيذه في غمرة محاولاتها لإعادة ترتيب الأولويات في المنطقة بعيداً عن القضية الفلسطينية.

وعبرت الخارجية، عن أملها من جميع الفرقاء والأشقاء الانتباه إلى ما تمارسه اسرائيل ميدانياً في الأرض الفلسطينية المحتلة.