وادي... مخرجة وكاتبة سيناريت تنقل معاناة غزة للعالم

بي دي ان |

30 نوفمبر 2020 الساعة 11:33م

مخرجة سنيمائية، وكاتبة سيناريست، وصانعة أفلام قصيرة، خرجت من رحم معاناة الحروب والحصار المستمر على قطاع غزة مدة 14 عام، لتصدح بنشر معاناة القطاع وإخراجها خارج حدود الألم.

هذه نعمة وادي، البالغة من العمر 24 عامًا، درست بكالوريوس الإعلام وتكنولوجيا الاتصال في الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية، لتنمي موهبة الإخراج السنيمائي، التي رافقتها مذ أن كانت في عمر مبكر.

أحبت نعمة الأعمال السنيمائية، التي كانت تُعرض على قنوات التلفاز، تلك المقرونة بالرعب والدراما والديكودراما، فدفعها ذلك الشغف لدراسة ذلك التخصص، مبتكرةً كتابة السيناريست وإخراج الأفلام السنيمائية.

عملت نعمة على إخراج عدة أفلام سنيمائية، كان أولها فيلم "أقوى من الكلام"، الذي كانت فكرته إبراز معاناة البكم وابداعهم في التعبير عما بداخلهم، شاركت خلاله في مسابقة ريمكس فلسطين القائمة بأعماله قناة الجزيرة، وحصلت خلاله على المراكز الأولى الثلاث على مستوى فلسطين.

وشاركت وادي في مسابقة التنمية المستدامة، التي أقيمت في دولة البحرين، عرضت خلالها فيلم عن التنمية المستدامة في قطاع غزة، إضافةً لذلك فقد شاركت في عدة مسابقات كانت رعايتها داخل القطاع، ذلك بصناعة أفلام قصيرة بواسطة الموبايل، تابع للهيئة المستقلة لرعاية الأسرة، حصلت فيه على المركز الأول على مستوى قطاع غزة.

وكتبت وادي ثلاث قصص إنسانية، بدعم من الهيئة الطبية البحرينية، تحدثت فيها عن المعاناة والحروب المستمرة على قطاع غزة، وهي "التنمية المستدامة، وبدو في قطاع غزة، وفيلم عن عمل الإسعاف فترة الحرب" .

وكانت من أصعب الأعمال السنيمائية التي أخرجتها نعمة فيلم بدو في قطاع غزة، فقد استمرت في البحث عن مكان للتصوير ثلاث أيام، دون جدوى بوجود مكان مناسب، فكانت أغلب أماكن التصوير المتاحة محاذية لمواقع عسكرية ولا تصلح للتصوير الجوي، إضافةً إلى العقلية القبلية لبعض ساكني تلك المناطق، فقد تم التصوير في يوم واحد، ما أثر على بعض مشاهده.

وتستمر نعمة بالسعي لنقل معاناة القطاع للعالم من خلال أفلامها، لتصل بذلك إلى أعلى مراتب النجاح، عازمةً على إخراج العديد من الأفلام في خلال الفترة القادمة.