"هيئة الأسرى": قادة الحركة الأسيرة يعلقون إضرابهم بعد اتفاق يلبي مطالبهم

بي دي ان |

24 مارس 2022 الساعة 08:37م

أعلن رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، مساء اليوم الخميس، أن قادة الحركة الأسيرة علقوا إضرابهم المفتوح عن الطعام الذي كان من المقرر الشروع به غدا الجمعة، بعد انتفاضتهم لشهر ونصف واتفاق يلبي مطالبهم.

ووجه أبو بكر، في بيان صحفي، "تحية البطولة والتضحية لأسيراتنا وأسرانا الأبطال داخل السجون والمعتقلات، وهم يحققون انتصارا حقيقيا على دولة الاحتلال وأدواتها، بعد شهر ونصف من انتفاضتهم الموحدة، والتي استطاعوا من خلالها إجبار إدارة المعتقلات على الاستجابة لمطالبهم الحياتية والصحية، حيث كانوا على موعد مع إضراب مفتوح عن الطعام في سبيلها يوم الخامس والعشرين من الشهر الجاري".

وثمن أبو بكر الجهود العظيمة للقيادة الفلسطينية ممثلة بتعليمات سيادة الرئيس محمود عباس، وبالمتابعة المباشرة من عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ، الذي أبدى حرصه واهتمامه لتحقيق مطالب أسرانا ومعتقلينا، وإعادة واقع السجون إلى ما كان عليه سابقا، وعدم السماح للاحتلال بالتفرد بهم.

وأكد أن "الحركة الأسيرة بصمودها ووحدتها استطاعت أن تلقن الاحتلال درسا حقيقيا بأننا أمام واقع جديد ومعادلة جديدة، وبرسالة واضحة بأن المساس بأي أسير هو مساس بالحركة الأسيرة بكل فصائلها وتنظيماتها".

وطالب المؤسسات الحقوقية والإنسانية والمجتمع الدولي بكافة تشكيلاته، "بالخروج عن صمته وتحمل مسؤولياته تجاه أسرانا ومعتقلينا وإعطاء قضيتهم الاهتمام ذاته المولى للحرب الروسية الأوكرانية، والتعامل مع شعوبهما على أنهم ضحايا، ونحن الضحايا الحقيقيون منذ أكثر من سبعة عقود".

ووجه أبو بكر تحياته وشكره للقيادة الفلسطينية ولأبناء شعبنا وللمؤسسات العاملة في مجال الأسرى ولوسائل الإعلام، ولكافة المهتمين والمتضامنين مع أسرانا ومعتقلينا وقضيتنا الوطنية.

بدورها، هنأت الهيئة الوطنية لدعم واسناد الشعب الفلسطيني بالداخل المحتل الأسرى البواسل في سجون الاحتلال بانتزاع مطالبهم العادلة من إدارة السجون. 

وأكد رئيس الهيئة، محسن ابو رمضان، أن تحقيق هذة المطالب جاء بفعل صلابتهم وارادتهم الحرة والموحدة وايمانهم الراسخ بعدالة قضيتهم وقضية شعبنا. 

وقال أن قضية الأسرى تشكل الضمير الوطني المتقدم لشعبنا الذي يقف بكافة فاعلياتة وقواة السياسية والوطنية والاجتماعية،خلفهم بوصفهم مناضلين من أجل الحرية على طريق تحررهم وتحقيق أهداف شعبنا بالحرية والاستقلال والعودة.
 
بدوره، قال حازم قاسم الناطق باسم حركة حماس، تثبت الحركة الأسيرة قدرتها على المواجهة وانتزاع حقوقها من ما يسمى بمصلحة السجون الصهيونية.

وأضاف قاسم، الانجاز الذي حققته الحركة الأسيرة يؤكد من جديد أن الفلسطيني سيقاتل بكل ما يملك لانتزاع حقوقه وحريته.

وتابع، قضية الأسرى كانت وستبقى على رأس سلم اولويات المقاومة حتى نكسر القيد عنهم. 

من جانبه، قال وليد العوض عضو المجلس المركزي  الفلسطيني عضو المكتب السياسي لحزب الشعب، إن إنتصار الأسرى الأبطال في انتزاع مطالبهم من قبل ادارة السجون جاء بفعل ارادتهم الصلبة وموقفهم الموحد.

وأضاف العوض، إن هذا الانجاز يؤكد بأن الوحدة والعزيمة طريق الانتصارات. 

بدورها، توجهت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين بالتحية للأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي الذين بصمودهم وصبرهم وعزيمتهم وتحديهم للقوانين الفاشية أرغموا حكومة الاحتلال الإسرائيلية وإدارة سجونها ومعتقلاتها على الرضوخ لمطالبهم وحقوقهم.

وقالت الجبهة إن "شعبنا وقواه السياسية لم (ولن) يسمح للاحتلال وسجانيه بالتفرد بالأسرى". مؤكدةً وحدة الحركة الأسيرة في مواجهة صلف السجن والسجان وقوانينه الفاشية.

وشددت الجبهة أن قضية الأسرى ستبقى على رأس أولويات شعبنا، ومعركة الأسرى ستبقى مفتوحة إلى أن تتحطم جدران السجن وتشرق شمس الحرية فوق فلسطين.