"كان ذلك ثمنا يستحق دفعه".. زاخاروفا تعلق على وفاة أولبرايت مذكرة بتبريرها موت أطفال في العراق

بي دي ان |

24 مارس 2022 الساعة 09:04ص

علقت الناطقة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على رحيل مادلين أولبرايت، وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، مذكرة بتصريح لها بررت فيه وفاة أطفال عراقيين بسبب العقوبات على بلادهم.

وقالت زاخاروفا في منشور لها عبر "تلغرام" اليوم الخميس، إن أولبرايت توفيت عشية الذكرى السنوية الـ23 لبدء قوات الناتو بقصف توغوسلافيا السابقة في 24 مارس 1999، ووصفت الوزيرة الأمريكية الراحلة بأنها كانت "منظرة" لهذه العملية.

وأضافت زاخاروفا أن سجل "إنجازات" أولبرايت لا يقتصر على البلقان، مذكرة بتصريح أدلت به أولبرايت في مقابلة أجراها معها برنامج "60 دقيقة" لقناة CBS في 12 مايو من عام 1996.

وعندما سألتها المذيعة "سمعنا أن نحو نصف مليون طفل ماتوا وهذا عدد أطفال أكثر من الذين ماتوا في هيروشيما هل الثمن يستحق؟" أجابت أولبرايت قائلة: "أعتقد أن ذلك خيار صعب جدا ولكن نعتقد أن الثمن يستحق (الدفع)".

وتساءلت زاخاروفا: "هل خضعت أولبرايت لأي عقوبات؟ كلا، بل وأقيم نصب تذكاري لها في كوسوفو لقتل الصرب"، مشيرة إلى أن بين الحاضرين بحفل افتتاح ذلك النصب كان "رئيس" كوسوفو وقتها هاشم تاجي، هو القائد الميداني السابق لجيش تحرير كوسوفو، الذي "تاجر بالأعضاء البشرية، أعضاء الصرب الذين قتلوا على أيدي الأمريكيين".

واختتمت زاخاروفا قائلة: "(كل ذلك) للمساعدة في فهم من هم الذين نواجههم في هذه الدنيا".

توفيت امس الأربعاء وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة مادلين أولبرايت عن عمر 84 عاما، وفق ما نقلته شبكة "سي إن إن".

وتم تأكيد وفاة أولبرايت، وهي أول سيدة تشغل منصب وزير الخارجية بالولايات المتحدة، في رسالة بريد إلكتروني لموظفي مجموعة "أولبرايت ستاونبريدج"، وهي شركة إستراتيجية عالمية أسستها الوزيرة الراحلة.

وكانت أولبرايت شخصية محورية في إدارة الرئيس الأسبق بيل كلينتون، حيث عملت أولا كسفيرة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة قبل أن تشغل أكبر منصب دبلوماسي في البلاد في فترة ولايته الثانية.

كما كانت أولبرايت وجها للسياسة الخارجية الأمريكية في العقد الممتد بين نهاية الحرب الباردة وما سمي بحقبة "الحرب على الإرهاب" التي تبناها الرئيس الأسبق جورج بوش.