لافروف: واشنطن تمنع كييف من الموافقة على الحد الأدنى من المطالب الروسية في المفاوضات

بي دي ان |

19 مارس 2022 الساعة 02:19م

حمل وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف واشنطن المسؤولية في فرض موقفها على الحكومة الأوكرانية في المفاوضات المتواصلة بين موسكو وكييف والتي تهدف لوقف عمليات القتال في أوكرانيا.

وشدد لافروف في كلمة ألقاها اليوم السبت أمام المشاركين في المسار الدولي من مسابقة "زعماء روسيا"، على أن موسكو أيدت دائما حل جميع القضايا دبلوماسيا، مضيفا أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وافق بعد بدء موسكو عمليتها العسكرية في أوكرانيا على اقتراح رئيسها فلاديمير زيلينسكي إطلاق مفاوضات سلام.

ولفت وزير الخارجية الروسي إلى أن مشاركة الوفد الأوكراني في المفاوضات كانت شكلية في البداية لكن لاحقا "تم تحسين بعض الحوار".

وتابع: "وذلك على الرغم من أنه يشعر دائما أن الأمريكيين على الأرجح يمسكون بيد الوفد الأوكراني ولا يسمحون له بالموافقة على الحد الأدنى على الإطلاق، حسب رأيي، من المطالب".

وأكد لافروف أن "العملية لا تزال تمضي قدما" على الرغم من كل العوائق.

لافروف: عمليتنا العسكرية في أوكرانيا أفشلت مشروع الغرب المعادي لروسيا

وأبدى لافروف أن ما يجري حاليا في أوكرانيا وما حولها يمثل ذروة النهج الذي بدأ الغرب اتباعه بحق روسيا منذ أوائل تسعينيات القرن الماضي "عندما أدرك أن روسيا لن ترضخ لإملاءاته وأن لديها رأيا خاصا بها".

وتابع أنه لم يكن لروسيا أي خيار آخر سوى إطلاق عمليتها العسكرية في أوكرانيا، مضيفا أن موسكو بهذه الخطوة "تمكنت من إحباط مشروع الغرب المعادي لروسيا".

وقال الوزير إنه "من الصعب أخذ السياسات التي ينتهجها الرزيلينسكي على محمل الجد"، مشيرا إلى أن "الحياة كشفت عن قيمة أقواله".

وأشار لافروف إلى أن تصريحات الرئيس الأوكراني عن عدم تقديمه أي دعم إلى النازيين الجدد في بلده تتناقض مع أفعاله.

ووجه عميد الدبلوماسية الروسية انتقادات شديدة اللهجة إلى الغرب متهما إياه بأنه "سحق بقدميه ما يسميه قيمه ومبادئ السوق الحرة وحرمة الممتلكات الخاصة وأدلة البراءة".

وقال: "لا نزال بطيعة الحال منفتحين على التعاون مع أي دول، منها دول غربية، لكننا لا نعتزم التقدم بأي مبادرات في ظل السلوك الذي اختاره الغرب".

وحمل لافروف الولايات المتحدة المسؤولية عن مطالبة جميع الدول بالتوقف عن التعاون مع روسيا، مشيرا إلى أن "توجيه مثل هذه المطالب والإنذارات النهائية إلى الصين والهند ومصر وتركيا يعني على الأرجح إما انفصال زملائنا الأمريكيين عن الواقع أو معاناتهم من عقدة التفوق المطلق".