كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، اليوم السبت، عن تأسيس جماعات مسلحة من المستوطنين، حملت اسم الجندي "برئيل شموئيلي" القتيل على حدود قطاع غزة قبل 10 أشهر.

وأوضحت أن الجماعات المسلحة تستهدف الفلسطينيين في النقب؛ وذلك في ظل الهبات الشعبية التي اندلعت في الفترة الأخيرة رفضًا لعمليات تجريف الأراضي وتحريشها لتنفيذ مشاريع استيطانية فيها.

ووفقًا للصحيفة، فقد تمكنت جماعات المستوطنين المسلحة التي أطلقت على نفسها "سرية برئيل" من جمع 150 ألف شيكل لشراء عتاد لعناصرها، ويقود السرية الضابط السابق في شرطة الاحتلال كوهين ألموغ.

وقالت "هآرتس" إن هذه السرية تحظى بدعم حزب "عوتصماه يهوديت" الذي يترأسه عضو الكنيست إيتمار بن غفير، وبدعم من شرطة وبلدية الاحتلال في بئر السبع.

وبحسب الصحيفة، من المقرر أن يتم الإعلان عن المؤتمر التأسيسي للسرية المسلحة، يوم الأحد المقبل، في الوقت الذي لم تعلن الشرطة عن رفض المؤتمر أو اتخاذ أية إجراءات بحق المشاركين فيه، بالرغم من امتناعها عن المشاركة فيه.

وفي شهر كانون ثاني/ يناير الماضي، بدأت سلطات الاحتلال بتنفيذ خطة تحريش قرى فلسطينية في النقب، ما أسفر عنه مواجهات عنيفة استمرت لأيام وأدت لاعتقال 131 شخصًا، قبل أن يتم وقف تنفيذ الخطة مؤقتًا.

ويُنفذ الخطة "الصندوق القومي" اليهودي، ويقوم على تشجير أراضي القرى في النقب، تمهيدًا لمصادرتها والإعلان عنها محميات طبيعية، ما يعني منع الأهالي من دخول هذه المناطق ورعاية أغنامهم فيها، أو زراعتها.