التضامن العالمي مع شعبنا .. والانصياع للأقوى!

بي دي ان |

29 نوفمبر 2020 الساعة 07:58م

اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني  والذي أقرته الأمم المتحدة في التاسع والعشرون من شهر نوفمبر من كل عام، والذي يعتبر دلالة دولية واضحة وصريحة على اعتراف المجتمع الدولي بالحقوق الفلسطينية المشروعة، وحقه في إقامة دولته الفلسطينية وبناء مؤسساتها وحفظ حقوقها كاملة، يحتفل بهذا اليوم مؤسسات دولية وحقوقية، والفلسطينين في كل أنحاء العالم، ومناصرين قضيتنا الفلسطينية والذين يقرون بحقوقنا، ليأكدوا هذا الحق التاريخي لنا، وحتى لا ينسى أبناءنا حقوق العودة لآباءهم وأجدادهم لبيوتهم التي طردوا منها. 

رغم أهمية هذا اليوم وما يحمله من زخم سياسي وقانوني، وما مثلته وتمثله كل المناسبات الوطنية، إلا أن الفلسطيني ما زالت حقوقه منقوصة في ظل مجتمع دولي منحاز بالأغلب للقوة، والهيمنة والذي فيه نفاق سياسي كبير لصالح إسرائيل، يحول دائما دون تحقيق الحلم الفلسطيني بإقامة دولته الفلسطينية علوشعب،ضه والتي أقرتها هذه المنظمات والمؤسسات الدولية، مع الوقت تزداد التبعية الإسرائيلية، وتبدو الأمور لصالح الأقوى في ظل انصياع عربي كبير لعدو كان عدو الأمة العربية.

لكن في زمن الهرولة نحو التطبيع مع إسرائيل لم تعد الأخيرة هي عدو الأمة، مما يضعف عودة الحقوق الفلسطينية، في حالة من كي الوعي العربي لنسيان كل الكوارث التي سببها هذا العدو للأمة العربية قاطبة، وفِي ظل انقسام فلسطيني فلسطيني زاد من ضعف القوة العامة الموجهة للعدو، بل وبالعكس عمل على زيادة فصل الجغرافيا الفلسطينية، وسهل تمرير المخطط الإسرائيلي في قضم أراضينا، وتهويد القدس وضم أجزاء كبيرة من الضفة، وطرد الفلسطينيون من بيوتهم.

 هذا المشهد المأساوي الذي ما زال يتكرر أمام أعيننا يوميا، في ظل عجز عربي وفلسطيني أيضا ولا فعل سوا تنديد وشجب لا يغني ولا يسمن من جوع ولا يحل قضية وطن وشعب تم انتزاعه بالقوة من بيته وأرضه، في يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، إذا لم نتضامن نحن الفلسطينيون مع أنفسنا وقضيتنا بصدق وانتماء، فلن تؤتي كل حملات التضامن معنا أوكلها  لأن الفلسطيني دوما هو اللاعب والفاعل الأساسي لقضيته .

وليكن يوم التضامن هو يوم دعوة صادقة لإنهاء الانقسام الفلسطيني الذي شغلنا عن عدونا الأساس، لانشغالنا ببعضنا وأصبح الجميع مشارك بضياع حقوقنا، الانقسام والاحتلال وجهان لعملة واحدة، كلاهما يضعف الحق الفلسطيني ويهدر كرامة المواطنين، ويؤسس لكيانين منفصلين، لهدم المشروع الوطني، في هذا اليوم فلنعلن نحن تضامننا من شعبنا وقدسنا وفلسطيننا. وننهي مهزلة الانقسام التي صنعت بأيدينا وعجزنا بقصد منا عن لملمة شملنا، وليقل شعبنا كلمته في هذا الشأن إذا بقي الحال كما هو عليه، وإلا على بقايا الوطن السلام .