تشهد الأسواق الشعبية بمدينة غزة رواجاً كبير لبعض المنتجات اليدوية، فمع بدأ مراسم شهر رمضان المبارك والذي ينتظرهُ الشارع الغزي على أحر من الجمر ،مرحباً به بصورتهِ الخاصة ورونقة البريق ، إذ يشكل الشهر المبارك مصدر رزق لمئات السيدات، وأصحاب المشاريع الصغيرة لبيع منتجاتهن اليدوية .

 ريهام شراب من مدينة غزة محافظة "خانيونس" في الثلاثينات من عمرها وهي أم الطفلين ، تستعد لاستقبال شهر رمضان المبارك بصناعة أكثر من 100 فانوس بأحجام وأشكال مختلفة لتحسين أوضاع اسرتها الاقتصادية الصعبة وتأمين تكاليف دراسة أطفالها .

وفي حديثها أكدت شراب أن" صناعة الفوانيس صناعة ليست موسمية، ولكنها مستمرة طوال العام حيث نتفنن في صناعتها و في ابتكار أشكال ونماذج مختلفة، ليتم تخزينها وعرضها للبيع في الشهر المبارك الذي يعد موسم رواج هذه الصناعة".

وأضافت شراب " شهدت هذه الصناعة تطوراً كبيراً في الآونة الأخيرة، فبعد أن كان الفانوس عبارة عن علبة من الصفيح توضع بداخلها شمعة، تم تركيب الزجاج مع الصفيح مع عمل بعض الفتحات التي تجعل الشمعة تستمر في الاشتعال، ثم بدأت مرحلة أخرى هى استخدام الاخشاب فى صناعة الفوانيس ووضع بعض النقوش والأشكال عليها.

وأوضحت أنه" كان ذلك يتم يدوياً وتستخدم فيها الأقمشة الملونة وكان الأمر يحتاج إلى مهارة خاصة ويستغرق وقتا طويلا.

واختتمت ريهام حديثها آملةً ان يكون هذا الموسم الأفضل لها ولأسرتها مؤكداً على ضرورة اشتراك المرأة ومساندها من أجل النهوض بها وتطوير شخصيتها للانخراط في سوق العمل، ودعمها المستمر من قبل المؤسسات الشريكة المعنية بتحسين الصورة النمطية للمرأة وجعلها عنصر مساهم في بناء المجتمع .