اعتدت قوة من شرطة الاحتلال، على شابة في العشرينات من عمرها من مدينة الطيرة، قبيل احتجازها بسبب بطاقة رخصة القيادة.

وجاء الاعتداء والاعتقال من قِبل قوة من الشرطة، بعدما أوقف عناصرها سيارة في مدينة الطيرة تستقلّها شقيقتان من المدينة، وبعد نقاش دار بين الشابة وشقيقتها وبين شرطية بشأن رخصة القيادة، احتدم النقاش حتى قررت الشرطية احتجاز الشابة.

ويظهر في شريط مصوّر نشر في مواقع التواصل الاجتماعي، أن قوة من أربعة عناصر شرطة، بينهم شرطية يقتادون شابة بالقوة إلى دورية الشرطة، ويداها مكبلتان، فيما كانت شقيقتها تتوسل إلى قوة الشرطة، التوقف عن ذلك، دون فائدة.

وقالت نورة خاسكية، شقيقة الشابة المعتقَلة، والتي تواجدت معها وقت الاعتداء في حديث لـ"عرب 48"، إن الشرطة اعتدت على شقيقتها دون سبب، مضيفة: "كانت الشرطية التي أوقفتني أنا وشقيقتي تصر على إهانتنا في الشارع وأمام الجميع، ولم تتحدث معنا باحترام، ومنذ لحظة إيقاف السيارة وهي تهددنا بالاعتقال والاحتجاز".

وأوضحت خاسكية تفاصيل ما جرة بالقول: "كنت ذاهبة أنا وشقيقتي إلى العمل، وأردنا التوقف من أجل شراء بعض الحاجيات من الدكان، ثم طلبت منا دورية للشرطة أن نقف، وقد قمنا بذلك دون نقاش. طلبت الشرطية أن نعطيها رخص القيادة، ومن ثم ادعت الشرطية أنني لا أملك رخصة قيادة صالحة وهي غير مُحدّثة، وهذا يلغي إمكانية أن أكون سائقة مرافقة لشقيقتي بحسب الشرطة، كون شقيقتي سائقة جديدة".

وتابعت: "لم نسكت وقتها، وواجهت عناصر الشرطة بالقول إنكم تقصدون إهانتنا في وسط الشارع، وإن كل ما يحصل هو مقصود لأننا وقفنا عند حقنا، ورغم كل ذلك لم أكترث لهم، وتفاجأت عند خروجي من الدكان أن الشرطية أبلغتنا بأنها تريد أن تحتجزنا لأن سيارتنا معطلة، وللعجب أنها لم تقل هذا الادعاء منذ البداية، ما يدل على أنها أرادت هذا السيناريو منذ البداية؛ سيناريو الاعتداء والاعتقال".

وأضافت خاسكية: "فجأة رأيت نحو 5 عناصر شرطة ينهالون بالضرب على شقيقتي ويحاولون تكبيلها من اليدين، واعتقالها واقتيادها إلى دورية الشرطة، وتم ذلك بصورة بشعة، وبعد الاعتقال وهي في دورية الشرطة متجهة إلى محطة الشرطة، اعتدوا عليها بالضرب المبرح حتى احتاجت للعلاج في المشفى، وحتى هذه اللحظات تتواجد عند الشرطة".

وختمت خاسكية بالقول: "هذا الاعتداء لن ينتهي هنا، سوف أقوم بمقاضاة عناصر الشرطة، كما أنني وعدتهم بأن يتم نشر المقطع إلى كل العالم، كي يشاهدوا ما هو دور الشرطة الحقيقي في مدينة الطيرة، وهو التنكيل بالناس".