أنور قرقاش يعلق على مقابلة محمد بن سلمان مع مجلة "أتلانتيك" الأمريكية

بي دي ان |

05 مارس 2022 الساعة 11:12ص

علق أنور قرقاش، مستشار الرئيس الإماراتي، على مقابلة ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، مع مجلة "أتلانتيك" الأمريكية.

وعلى حسابه في "تويتر"، قال أنور قرقاش: "مقابلة سمو الأمير محمد بن سلمان الشاملة مع مجلة "الأتلانتك" حافلة بالمضامين والرسائل التي تم طرحها بكل قناعة وواقعية..قائد طموح يدرك أهمية الإرث التاريخي لبلاده وعلاقاتها الخارجية وركائز استقراراها ضمن نظرة مستقبلية تواكب العصر وتنطلق بالمملكة نحو مزيد من التنمية والتطور".

وأضاف قرقاش: "حديث ولي العهد السعودي انطوى على تشخيص صريح وشامل للواقع السياسي والاقتصادي والاجتماعي وكيفية البناء على مكامن القوة ومعالجة التحديات بحكمة ودراية بآليات التغيير الإيجابي..الأمير محمد بن سلمان يخاطب العقل بمنطق الواثق بأن الأوطان تُبنى بالعمل والإنجاز واستشراف المستقبل".

وبحسب ما نقلت وسائل إعلام سعودية عن مقابلة الأمير محمد بن سلمان مع المجلة الأمريكية، فقد تطرق ولي العهد السعودي إلى قضايا عدة تتعلق بالسياسة الخارجية والداخلية للمملكة ورؤيته تجاه الدين والاقتصاد والحكم وغيرها من الموضوعات التي أثارت ردود فعل واسعة في الأوساط الإعلامية والاجتماعية السعودية.

وأوضح ولي العهد السعودي، أن حكومة المملكة لا تنظر إلى إسرائيل باعتبارها عدوا وإنما تعدها "حليفا محتملا".
إقرأ المزيد

وقال بن سلمان، في مقابلة مطولة مع صحية "أتلانتيك" الأمريكية نشرت يوم الخميس الماضي وتداولتها بالكامل وسائل إعلام سعودية مقربة من الحكومة، ردا على سؤال حول إمكانية أن تحذو المملكة حذو بعض الدول العربية الأخرى في منطقة الخليج وتقيم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل: "الاتفاق بين دول مجلس التعاون الخليجي هو ألا تقوم أي دولة بأي تصرف سياسي، أمني، اقتصادي من شأنه أن يلحق الضرر بدول مجلس التعاون الخليجي الأخرى، وجميع دول المجلس ملتزمة بذلك، وما عدا ذلك، فإن كل دولة لها الحرية الكاملة في القيام بأي شيء ترغب القيام به حسب ما ترى".

وأضاف بن سلمان: "إنهم يملكون الحق كاملا في القيام بأي شيء يرونه مناسبا للإمارات العربية المتحدة، أما بالنسبة لنا، فإننا نأمل أن تحل المشكلة بين الإسرائيليين والفلسطينيين".

وتابع: "إننا لا ننظر إلى إسرائيل كعدو، بل ننظر إليهم كحليف محتمل في العديد من المصالح التي يمكن أن نسعى لتحقيقها معا، لكن يجب أن تحل بعض القضايا قبل الوصول إلى ذلك".

ومنذ سبتمبر 2020 توصلت إسرائيل إلى اتفاقات تاريخية لتطبيع العلاقات مع كل من الإمارات والبحرين والمغرب والسودان، لتنضم هذه الدول الـ4 إلى مصر والأردن اللذين أبرما اتفاقات مماثلة سابقا.

لكن منذ أواخر 2020 توقفت عملية التطبيع وسط تصريحات مسؤولين إسرائيليين عن مفاوضات مع دول أخرى في العالم الإسلامي مثل السعودية وقطر وإندونيسيا.

وشهدت العلاقات بين إسرائيل والسعودية في عهد الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، عدة مؤشرات لحدوث تقارب معين بين الطرفين وسط تصاعد التوتر في المنطقة مع إيران، بينما أفادت وسائل إعلام بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي في حينه، بنيامين نتنياهو، التقى قيادة المملكة، لكن الرياض نفت صحة هذه الأنباء وأكدت مرارا أنها لن تبرم اتفاقات تطبيع مع الجانب الإسرائيلي إلا بعد التوصل إلى حل عادل للقضية الفلسطينية بناء على مبادرة السلام العربية.