كشف سفير دولة فلسطين في بولندا، د. محمود خليفة، عن المعاناة التي عاشها الفلسطينيون في أوكرانيا عندما نزحوا إلى بولندا هرباً من الحرب المشتعلة هناك.

وقال خليفة في حديث للإذاعة الرسمية: "استقبلنا في بولندا عدداً يتجاوز المئة من الفلسطينيين، الذين كانوا في أوكرانيا، وقمنا بترتيب أوضاعهم في فنادق تمهيدا لسفرهم إلى فلسطين". 

وتابع: "استقبلنا عائلات وطلاب من كافة محافظات الوطن من القدس والخليل ورام الله وقلقيلية وقطاع غزة، وكافة هؤلاء يحتاجون لمجموعة من الإجراءات والترتيبات سواء مع سفارة دولة فلسطين في الأردن أو سفارة فلسطين في مصر".

وقال: "حتى هذه اللحظة ما جرى رصده يتجاوز المئة بقليل، بعضهم استمروا في مسيرتهم باتجاهات أخرى، عبروا الحدود بمركبات خاصة، وسكنوا في مدن مختلفة في بولندا وحتى هذه اللحظة لم يتواصلوا معنا". 

وعن الظروف التي مر بها الفلسطينيون قال خليفة:" بعضهم تنقل بين القصف والقذائف في المدن الأوكرانية واستمرت هذه الرحلة لمدة يومين لـ3 أيام حتى وصلوا الحدود وهنا تبدأ رحلة معاناة أخرى من خلال التجمعات الهائلة المكتظة على المعابر الحدودية".

وأضاف:"مسألة مغادرة الجاليات العربية والفلسطينية والأجنبية التي كانت تقيم في أوكرانيا هي واحدة، ولكن الأعداد المهولة جدا من الشعب الأوكراني الذي هرب من جحيم الوضع الذي تعيشه بعض المدن الأوكرانية إلى بولندا بحثا عن الراحة والآمان، هذا الأمر يضع أمام المعابر الحدودية مجموعة من الأولويات، حيث يتم ترتيب الأولويات للنساء والأطفال ويبقى الرجال والشباب على جانب الطرقات حتى يأتي دورهم، وبالتالي تستمر رحلة المعاناة على المعبر الأوكراني البولندي تقريب الـ30 ساعة بالمتوسط". 

وأكد أنه فور وصولهم إلى بولندا تسير الأمور بسلاسة مطلقة، "يدخلوا الأراضي البولندية لمدة 15 يوما لترتيب أوضاعهم ومسألة عودتهم لأرض الوطن".

وعن أوضاعهم الصحية أكد أن هناك كثيرا من الإصابات، وهناك حالة واحدة مرت بوضع نفسي صعب جدا، نظرا للبرد القارس على الحدود، والبعض الآخر تعرض لكسور أثناء التدافع والمسيرة الطويلة التي سار بعضهم بها لنحو 20 و30 كم للوصول للمعابر الحدودية، وبعضهم تعرضوا لكسور في الأقدام ولمغص معوي شديد، وانتفاخ في الأطراف السفلية".

وقال:" حاولنا بالتعاون مع عدد من الأطباء الفلسطينيين في بولندا في محاولة معالجتهم وقد نجحنا بعدد كبير