حذر وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني، حسن نصرالله، من إجراء الحسابات الخاطئة بالنسبة لإسرائيل.

وأفاد الموقع الإلكتروني العبري واللا، أمس الخميس، بأن غانتس قد حذر حسن نصر الله باعثا إليه برسالة قوية من مغبة إطلاق طائرات مسيرة أو دون طيار مرة أخرى لاختراق المجال الجوي الإسرائيلي.

وأوضح غانتس أن الحسبان لن يكون لـ"حزب الله" وحده، ولكنه سيطال الدولة اللبنانية، مضيفا أن الحزب يواصل تعاظم قوته العسكرية على حساب المواطنين اللبنانيين الأبرياء، وهو ما صرح به خلال مؤتمر في كلية تل حاي، شمالي إسرائيل.

وشدد وزير الدفاع الإسرائيلي على أن بلاده ستقوم بتنفيذ كل ما هو مطلوب لضمان سلامة مواطنيها وما يلزم الحفاظ على الأمن القومي الإسرائيلي، برا وبحرا وجوا.

وكان بيني غانتس قد علق على اختراق طائرة مسيرة تابعة لـ"حزب الله" اللبناني، يوم الجمعة الماضية، الأجواء الإسرائيلية "إن الحزب يعرف معنى أزيز طائراتنا".

ونشر غانتس تغريدات على صفحته الرسمية على "تويتر"، أكد من خلالها أنه في حال ما طلب منه الهجوم على "حزب الله" سيفعل، وبقوة، وسنلحق الضرر الكبير بالحزب ولبنان سيتحمل المسؤولية.

وأوضح غانتس أن تصريحاته تلك جاءت في كلمته أمام مؤتمر الأمن في ميونيخ، اليوم، والتي شدد خلالها تعليقا على اختراق طائرة مسيرة تابعة لحزب الله اللبناني للأجواء الإسرائيلية، لمدة تزيد عن 40 دقيقة، دون إسقاطها، أن قادة حزب الله يعرفون ويعلمون معنى ضجيج محركات طائراتنا، وأزيزها.

وكان "حزب الله" قد أعلن، في بيان له، الجمعة الماضية، أنه "أطلق الطائرة المسيرة "حسان" داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة".

وأضاف البيان أن "الطائرة "حسان" جالت في المنطقة المستهدفة لمدة 40 دقيقة في مهمة استطلاعية، وأنها امتدت على طول 70 كيلومتراً شمال فلسطين المحتلة، وبالرغم من كل محاولات العدو المتعددة والمتتالية لإسقاطها عادت ‏الطائرة "حسان" من الأراضي المحتلة سالمة"

وأكد أن "الطائرة نفذت المهمة ‏المطلوبة بنجاح ودون أن تؤثر على حركتها كل إجراءات العدو ‏الموجودة والمتبعة".

بالمقابل وردّا على إطلاق مسيرة "حزب الله"، نفّذ الطيران العسكري الإسرائيلي غارات وهمية على علو منخفض فوق مختلف المناطق اللبنانية.