تقرير: كتيبة "نيتساح" ميليشيا في خدمة المستوطنين في الضفة

بي دي ان |

09 فبراير 2022 الساعة 02:44م

وصف تقرير نشرته صحيفة "هآرتس" اليوم الأربعاء، كتيبة "نيتساح يهودا"، التي يخدم فيها يهود متعصبون يسكن قسم منهم في البؤر الاستيطانية العشوائية في الضفة الغربية، بأنها "ميليشيا تطورت تحت أنظار الجيش الإسرائيلي" وينفذ جنودها اعتداءات ضد الفلسطينيين.

وأدى اعتداء جنود هذه الكتيبة، الشهر الماضي، إلى استشهاد المسن عمر أسعد (80 عاما) في قرية جلجليا قرب رام الله.

ونقل التقرير عن مسؤول أمني إسرائيلي قوله إنه جاء في وثيقة قُدمت خلال مداولات جرت قبل سنتين، أن "معظم جنود هذه الكتيبة ينتمون لعائلات (مستوطنين) في المنطقة، وهذا الأمر يشكل صعوبة لديهم بالفصل بين مواقفهم الشخصية والمتطلبات العملياتية للضباط الذين يقودونهم".

وتعمل هذه الكتيبة في الضفة الغربية فقط، وبشكل دائم، وليس مثل باقي الكتائب والوحدات التي يتنقل جنودها إلى المناطق الحدودية.

وأضاف التقرير أنه في تلك المداولات جرى البحث في تفكيك كتيبة "نيتساح يهودا"، مشيرا إلى أنه "فهمنا بصورة سريعة جدا أن تفكيك نيتساح يهودا سيكون كإعلان حرب بالنسبة لقيادة المستوطنين. وبحسب مفهومهم، هذه الكتيبة تنتمي إليهم، وأن هذه قوة تعمل لصالح المستوطنات".

وتتمثل مهمات الجنود في هذه "الميليشيا"، بحسب إفادات جنود مسرحين منها وتحقيقات الجيش نفسه، بإيقاف مركبات فلسطينية وإنزال ركابها منها والتنكيل بهم في أحيان كثيرة، والاعتداء عليهم جسديا. وأحيانا يستولون على مركبات بادعاء أنها ليست صالحة للاستخدام، لكن بعد ذلك يستخدمها جنود وضباط في الكتيبة لاحتياجاتهم الخاصة. كذلك يقتحم جنود هذه الكتيبة منازل الفلسطينيين، من خلال تكسير أبوابها ونوافذها والاعتداء على سكانها. وأحيانا، وفقا للتقرير، يلقون قنابل باتجاه مركبات فلسطينية مارة، "فقط من أجل التسلية".

ويحاول الجيش الإسرائيلي إخفاء ممارسات هذه الكتيبة، والكذب على الجمهور بخصوص هذه الممارسات وامتداح جنودها.

ويمتنع الجيش عن نقل هذه الكتيبة إلى مناطق أخرى بسبب الخوف من رد فعل المستوطنين فقط، بحسب التقرير.