كشفت وزارتا الصحة الفلسطينية بالضفة الغربية وقطاع غزة اليوم الاثنين، تطورات الحالة الوبائية في فلسطين في ظل تفشي جائحة كورونا، واحتمالية اتخاذ إجراءات إضافية للحد من تفشي الوباء.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة برام الله الدكتور كمال الشخرة في تصريح خاص لـ "بي دي ان"، إن فلسطين دخلت فعلياً في ذروة تفشي فيروس كورونا.

وأضاف، من المتوقع أن يزداد الوضع سوءاً خلال الفترة المقبلة بسبب الطقس، ويرتفع عدد الحالات المصابة بالوباء، ويزداد عدد الحالات التي تدخل للمستشفيات.

وحول اتخاذ مزيد من الإجراءات، أوضح الشخرة، أنه لا يوجد على لائحة الوزارة حتى اللحظة اتخاذ مزيد من الإجراءات، مشيراً إلى أنه في حال استمر ارتفاع الإصابات ربما يتم تمديد إغلاق المدارس، أو تقليص عدد الموظفين في الدوائر الحكومية، أو غير ذلك.

ودعا الشخرة المواطنين لضرورة، الالتزام بإجراءات الوقاية الصحية، والتوجه لأخذ اللقاح، وارتداء الكمامة، وعدم التجمعات.

بدوره قال المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة الدكتور أشرف القدرة: قطاع غزة دخل في شدة الموجة الرابعة من تفشي فيروس كورونا، ونتوقع أن تصل ذروتها خلال الأسبوعين القادمين، وبالتأكيد سيكون هناك مزيد من الإصابات وهذا سينعكس على المنظومة الصحية سواء في عدد حالات الدخول، أو عدد الحالات التي تحتاج إلى رعاية صحية ومنها الحالات الخطيرة والحرجة.

وأضاف القدرة في تصريح خاص لـ "بي دي ان"، هناك متابعة حثيثة من قبل خلية الأزمة لتطورات الحالة الوبائية، وعلى ضوء تطوراتها يتم اتخاذ جملة من التدابير اللازمة.

وتابع، مستمرون في تعظيم الجهوزية في المستشفيات، سواء في الأقسام الخاصة بكوفيد 19، أو أقسام العنايات المكثفة للتعامل مع أي طارئ محتمل ومتوقع من زيادة في الإصابات.

وأوضح القدرة، أن المنظومة الصحية حتى اللحظة قادرة على التعامل مع حجم الإصابات التي تصل للمستشفيات داخل قطاع غزة، إضافة لأن وزارة الصحة قامت بتوسيع دائرة الفحص للحالات المشتبهة، مضيفاً: هناك 129 مركز صحي منتشر في كافة محافظات قطاع غزة، منها 60 مؤسسة أهلية صحية تعمل بمشاركة وزارة الصحة.

وأكد، أن وزارة الصحة قامت بتوفير لوازم الفحص لكافة المؤسسات الصحية العاملة في القطاع، من أجل التخفيف عن المواطنين، وتخفيف الضغط عن أقسام الفرز التنفسي داخل المستشفيات وإبقاءها في التعامل مع الحالات الأشد خطورة والحرجة.

وأشار إلى أن، وزارة الصحة تقوم من خلال الطواقم الفنية بالاستمرار في حملة التطعيم داخل المدارس والجامعات والمؤسسات، إضافة لتطعيم الفئات الأكثر عرضة لخطر الإصابة مثل كبار السن وذوي الأمراض المزمنة والحوامل.

وقال القدرة: نسعى خلال الفترة المقبلة للوصول للمناعة المجتمعية المطلوبة، وبالتالي نطالب كافة المواطنين بالإسراع لمراكز التطعيم للحصول على اللقاح، سواء التطعيم الأولي أو استكمال جرعاتهم الثانية والثالثة، وهذا يعطي فرصة أكبر لإبقاء استمرار مناحي الحياة، ويعطي القدرة لدى المجتمع على مواجهة الجائحة.

ولفت القدرة، إلى أن القرار لدى وزارة الصحة وخلية الأزمة حتى اللحظة هو الاستمرار في تعظيم الجهوزية من جانب، والاستمرار في حملة التطعيم من جانب آخر، إضافة لأن خلية الأزمة قررت اليوم وقف الزيارات للمستشفيات والسماح بمرافق واحد مع المريض عند الحاجة.

وشدد القدرة، على أن التقييم المستمر للحالة الوبائية حتى الآن لا يستدعي اتخاذ إجراءات إضافية ولكن على ضوء الحالة الوبائية المستمرة سيتم اتخاذ الإجراءات اللازمة في حينها.