حكاية العيان والميت؟!

بي دي ان |

05 فبراير 2022 الساعة 01:24م

قال: المشكلة أن النضج في العمل السياسي يحتاج لسنوات وسنوات من التجارب والفشل واختبار المعرفة على الواقع .. وليس مجرد " ضجة لفظية" الرأي السياسي إذا لم يكن محصلة قراءة تاريخية واعية. وفهم للنظريات التاريخية والاقتصادية والاجتماعية والأدبية، وعمل مقارنات ذهنية دائمة للواقع بناء على وعي التاريخ ..فسيكون الأمر مجرد انطباعات سياسية محكومة بالهوى والانفعال والعاطفة.. مهما كانت درجة الإنسان العلمية ومكانته الاجتماعية.

 - وأصل الحكاية أن العم " عشم"  دماغه ناشفة وكان فاهم الفولة، ورفض لسياسية الموالسة، والدجالين، والمحتالين، بنفس قوة الرفض للسياسة الصهيونية الاجرامية، وطبعا مصير. عم "عشم" معروف! والطريف إنه طول الوقت في معارك وخناقات وخلافات واحتجاجات، ومكانش سايب حاجة تعدي من جنبه. كان متابع وبيقرا وبيكتب وبيشاغب وبيشاكس وكان فاضح شبه/ النظامين / الغرائبيين العجائبيين/ وكل من يتآمر على الناس والقضية وعلى جثثهم؛ لحاجة في نفس إبليس؟!

- المهم ..عم "عشم" قال يافكيك.. وطلع يكتب، عن الذين ألتحقوا بالعمل السياسي في الربع ساعة الاخيرة، ثم طفوا على سطح الأحداث بعدها.. فقادوا الناس الى مواقف وشعارات سياسية سطحية وكوارث فقط!! ورجعت ريما لعادتها القديمة؛ والغرض مرض. كما هي العادة في الأنظمة الغرائبية الشاذة، من اجل تعطيل محرك قطار الوحدة، وممكن يبيعوا. القطار والوحدة، والمحطة والركاب ايضا، مقابل إنهم يحتفلوا بالمصالح وليس بالوفاق والمصالحة، وبقية الحجج التانية، فالاشتياق للمناصب يخذل كل مكانة؛ وأصلا أصلا محدش يبقى عارف أو فاهم هم اتعاركوا ليه وردموا كل القنوات وهدوا كل الطرق وغرقوا كل المراكب. وطبعا بيبقوا محتاجين يقولوا للعالم كله وخصوصا الأعداء. إنهم خلاص تصالحوا وهايعملوا احتفال يكلفوه شوية ملايين. وترجع الست ريما تاني!! ولا المجتمع هايثور، ولا الشعب هايثور، لمواجهة  زمرة الخمستاشر نفر دول. وأصلا أصلا، الغالبية العظمى من الشعب ملهية في الفقر والحصار والبطالة والمرض والراتب وأكل العيش.

- وزي ما حضرتك عارف..مخطط الانقسام الصهيوني، عمل أعمالا كتير متنوعة. ولا شك أيضا. كشف الكثير، وأنه يستحق أن نتعامل معه بعقلانية، وخصوصا عندما يدور الحديث عن الوحدة ومصالح القضية؛ بمعنى أنه يجب الحذر والتزام العقل والضمير في التعامل مع أعماله وتوخي الصدق في الحديث عن النتائج المدمرة ، وعدم الخلط بين أعمالهم المسرحية والتمثيل السيء ، وبين شخصيتهم الرديئة اللزجة والانتهازية والوصولية؛ وكله عادي عند أشباه/ الأنظمة المبرطسه، المتقرطسة، يعنى ممكن يدمروا القضية والشعب و البلد عشان يفضلوا أصلا في السلطة ويحققوا ذواتهم الشخصية وعنجهيتهم. وانفصالهما وفي الآخر برضه الهزائم والنكسات بتحصل، والقضية بتقع، و مافيش حد بيتعلم أبدا!!

- و خلي بالك بقى وسيبك من حكاية الاجتماعات والمؤتمرات و الشعارات، اصل الحاجات دي بقى عليها نوادر، ولا غرائب الإبل، و لو انت فهمت الكلام اللي فوق ده على إنهم يهتمون بحضرتك او / آي/ حد تبقى غلطان جدا... لأن أنا بتكلم على طريقة جديدة لاستمرار المخطط الصهيوني الانفصالي، وطبعا حتى المماليك نفسهم ما عملوش كده ولا مخهم راح للطريقة دي، ولا نواب وولاة الحاكم بأمر الله المجنون عملوا حاجات من دي. ومع إن الكلام اللي فوق ده، فعلا قديم ومن قعر الصندوق، بس مضحك شوية، إلا إن أنا عايز اقول لك حقيقة دامغة هاتزعلك وهاتدمر حلمك وأملك بأن/ شبه/النظامين / الغرائبيين العجائبيين، لا خائفين منك. ولامن شعبك كله؛ يعني فاكرين انك. خطير ومثير وممكن تقوم تعمل مظاهرة او لا قدر الله... احتجاج  على سرقة اموال وحقوق و رأي  الشعب كله.. لا، مافيش حد خايف منك. ولا من غيرك.

ولا بيفكروا كده خالص...وكمان هم بيرفعوا الأسعار؛ و جباية الضرائب ، و راكبين كل الشعب فى الوطن والشتات.. في الوقت اللي هم عايزينه، واللي شايف نفسه راجل يتفضل يفتح بوقه!! هم كمان بيرفعوا الاسعار وبيفرضوا الضرايب (بنظام الجباية) ومابيقدموش خدمات لغالبية الشعب، وإنما بياخدو من الجميع، وبيقدموا خدمات لنفسهم ولعيالهم ولقرايبهم فقط. "ومن قل عقله و ضاقت حيلته طالت يده". المهم يعني ما تتغرش ولا تاخد قلم في نفسك. مافيش حد سهَّاك وركبك ، مفروض إنك تتصالح مع الفكرة دي عشان ما تكتئبش وتمرض وأعصابك تبوظ وتجيلك أمراض الدنيا وتحس إنك شرابة خرج.

يعني إنك حر في إطار الوطنية  بتاعتك، وأنت جواها... يعني تلف حوالين نفسك في أوضة ضلمة ضيقة ومافيهاش شبابيك، بس تقنع نفسك إنك في جنينة القصر الملكي بتاخد شاي الساعة خمسة مع ملكة بريطانيا؛ انت  فقط/ مجرد مواطن تحت احتلال وحصار صهيوني نازي،  وشبه سلطتين كدبين كدب الإبل؛ فلا يندد ويطالب ويعبر عن رفض او رغبة في التغيير، بكلمات تؤثر في بعض الحالات، ولا تحقيق امتيازات صغيرة غالبا ما تكون وهمية ودعائية.

- يابني.. مسرحية المصالحة و المصالح، ومسلسل الكذب بيفكرني بحكاية الميت والعيان اللي بيعملوا حاجات مع بعض "طبعا كلنا كبار وعارفين إيه هي الحاجات دي". يعني ناس. فكسانين ماشيين في سياق و مخطط، وليس كلام جهجهوني.. ومش أى كلام  وخلاص... هو إمتى راي الناس ،هنا او فى الدول المتحدثة بالعربية، كان له نتيجة أو كان لهم تأثير على أي حاجة؟!. فقط .. تكريس الانفصال والاستمرار فى تنفيذ المخطط ، ورسم وتجميل التخلف السياسي والعقم العقلي والتشرد السياسي... يعني خناقة فكسانة والاثنين واحد عيان، والتاني ميت!!
قلت: اهو.. الاحتجاج الكلامي، ابسط أشكال النضال، لا براءة لأحد .. ولا براءة لشيء؛  هات قهوة سادة لعم "عشم".