« بي دي ان» تلتقي أول سائقة أجرة في غزة.. للنساء فقط!

بي دي ان |

21 نوفمبر 2020 الساعة 02:42ص

الوضع الاقتصادي المتدني في قطاع غزة وقلة فرص العمل خاصةً بعد انتشار فيروس كورونا في القطاع، دفع الأمهات للعمل وتبني مشاريع صغيرة لمساندة الزوج في توفير لقمة العيش للاسرة.

ولم تعد العادات والتقاليد حاجز أمام نساء قطاع غزة، في تبني مشاريع لهن كانت تقتصر على الرجال فقط، وهذا ما جعل السيدة نائلة أبو جبة (39) عاماً أن تكسر الصورة النمطية المعتادة في القطاع للبدء بمشروعها وافتتاح مكتبها الخاص لتعمل كأول سائقة أجرة للنساء فقط في قطاع غزة. 

بدأت أبو جبة خريجة الخدمة الاجتماعية ومدربة التنمية البشرية بالعمل بمكتبها "تاكسيات المختارة " في نهاية أكتوبر الماضي والذي يعد من المشاريع الفريدة من نوعها والأولى في قطاع غزة على خلاف المكاتب التي يعمل بها رجال فقط . 

قالت ابو جبة لـ« بي دي ان»: إن سبب تسميته تاكسيات المختارة أنها لقبت بالمختارة منذ اكثر من خمسة سنوات كونها كانت تعمل على حل مشاكل العائلة وإنهاء الخلافات لدى عائلتها. 

وأوضحت أن فكرة المشروع جاءت صدفة خلال تواجدها في احدى صالونات التجميل وملاحظتها لحاجة النساء لمثل هذه المشاريع بان يكون السائق سيدة خاصةً في أوقات المناسبات، لشعورهن بالراحة وعدم اضطرارهن لارتداء النقاب . 

كما وأشارت إلى أن لمواقع التواصل الإجتماعي دور كبير في نشر وتوسيع مشروعها ووصوله لأكبر عدد من الزبائن النساء، فهي تعمل من الصباح حتى بدء حظر التجوال الليلي فى ظل ازمة كورنا، لتوفير مصدر دخل لها في ظل ارتفاع نسبة البطالة لدى النساء في القطاع.

وقالت أبو جبةلـ« بي دي ان» أنها لاقت دعماً وتأييداً من الأهل والأصدقاء لمشروعها وترحيب واسع من الزبائن إلا أن العمل يبقى ضيفعاً بسبب الإغلاق نتيجة أزمة كورنا، وفي المقابل واجهت بعض الانتقادات والإحباط من الناس عامةً لكنها استطاعت تجاوزه  قائلة " اما ارفع راسي إلي عنان السماء واما اغرسه مثل النعام تحت الارض" . 

كما وتطمح لتوسيع مكتبها لتعمل فيه عدة سيدات ويضم أكثر من سيارة للتوصيل في جميع مناطق القطاع وفي جميع الأوقات ووجود فرع للمكتب في كل محافظة من محافظات القطاع . 

ووجهت ابو جبة رسالة للنساء اللواتي لديهن حلم ويشعرن بالخجل أن النساء والرجال سواسية فهناك نساء لهن قوارب ويعملن بالصيد وأخرى تعمل كسائقة شاحنة، ولا بد أن يكون لدى المرأة القوة والشجاعة والجرأة وحياة الإنسان تستحق الاستمراريه  فشعار المرئ بالحياة "إما ان تكون أو لا تكون ". 

مازال قطاع غزة مليء بالمشاريع والمهن التي تحتاج من المرأة الجرأة والشجاعة لكسر حاجز العادات والتقاليد الذي يمنع النساء من توفير مصدر دخل لهن خوفاً من نظرة المجتمع لهم .