لا شك مشاهد غرق الشوارع والبيوت التي تأتي من غزة تؤلم القلب، ويجب مراجعة ومتابعة ومعالجة، ونحن نثق بضرورة المعالجة السريعة، ولكن قبل التحدث بالشق المجرد تعالوا نتحدث وننظر من زاوية لا نستطيع إغفالها.

فقد استهدف العدوان الصهيوني الأخير البنية التحتية لقطاع غزة، وللأسف تم إعاقة الإعمار، ولهذا ما تشهده مدينة غزة من غرق بمياه الأمطار، ضريبة سيف القدس، وبسبب والحصار ومنع دخول مستلزمات البناء والإعمار، وتدمير الشوارع والبنية التحتية للمدينة.

‏ويجب العمل السريع لبناء غزة ومساندتها.

فشل الاحتلال في كسر مقاومة غزة، وهزم في سيف القدس، فانتقم بتدميرها واستهداف البنية التحتية، ليعاقب الأهالي و البيئة الحاضنة، هذا جزاء من يقاوم تدمير بيوته وشوارعه وغرق مدنه.

‏والرد على الاحتلال بالوقوف صفا واحدا، خلف مقاومتنا، وإعادة البناء والتعمير، وإظهار الإباء والتحدي.

يراهن الاحتلال من خلال تشديد الحصار وإعاقة إعمار غزة، وتدمير بنيتها التحتية على الضغط على المقاومة وإظهار مشهد مأساوي رادع، لعل الناس تنفض عن خيارها ومقاومتها، وهذا يدفعنا للانتباه والاهتمام، والتكاتف والاستمرار بالمقاومة، وتحشيد طاقاتنا بالداخل والخارج، وتشببك علاقاتنا مع أمتنا لبناء غزة، وتقوية عودها، وإعادة بناء شوارعها وبيوتها وتقوية صمود أهله، والشد على أيديهم بكل السبل والطرق الممكنة، ليخسأ عدونا، فما لم يأخذه بالحرب والعدوان العسكري، وبالصواريخ الدقيقة وطائرات F35 واستهداف الآمنين، لن يأخذه بالحصار وإعاقة الإعمار والخنق الاقتصادي المتواصل، فلن نستسلم ولن نترك هذا الطريق.