يعتريها خلل كبير..

المركز الفلسطيني يطالب وزارة الصحة بمراجعة آليات تحويل مرضى غزة للعلاج في الخارج

بي دي ان |

17 يناير 2022 الساعة 04:05م

طالب المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان وزارة الصحة الفلسطينية، بضرورة مراجعة آليات تحويل مرضى قطاع غزة للعلاج في الخارج.

وأعرب المركز في بيانٍ له عن قلقه الشديد لاستمرار معاناة مرضى قطاع غزة المحولين للعلاج في مستشفيات الضفة الغربية و القدس المحتلة.

وأوضح المركز أن العديد من المرضى يعانون من عدم استقبالهم في تلك المستشفيات، أو مطالبتهم بالخروج منها قبل استكمال علاجهم رغم تدهور أوضاعهم الصحية، مشيراً إلى أن المستشفيات ترجع ذلك لعدم تسديد وزارة الصحة الالتزامات المالية المتراكمة عليها، وتؤكد أنها أبلغت وزارة الصحة بعدم قدرتها على استقبال مرضى جدد قبل الوفاء بالالتزامات المالية، بينما تواصل وزارة الصحة تحويل مرضى قطاع غزة إلى تلك المستشفيات رغم إعلامها بعدم استقبال المستشفيات للمرضى، بسبب تراكم الديون المستحقة على الوزارة.

كما وعبّر المركز عن قلقه الشديد من توقف المستشفيات في الضفة الغربية والقدس المحتلة عن استقبال مرضى قطاع غزة المحولين للعلاج فيها، بسبب تراكم الديون المستحقة على وزارة الصحة الفلسطينية، محذراً من استمرار هذه الأزمة التي تهدد حياة المرضى الذين يعانون من أوضاع صحية خطيرة، ويتسبب في مضاعفة معاناة المرضى الذين ينتظرون فترات طويلة للحصول على الموافقة "الإسرائيلية" بمغادرة القطاع عبر معبر بيت حانون “ايرز”، وعند وصولهم إلى المستشفيات المحولين لها، لا يحصلون على الخدمة العلاجية، ويُطلب منهم العودة إلى غزة، والبدء بإجراءات جديدة للحصول على تحويلة طبية أخرى، ومن ضمن هذه الإجراءات طلب حجز موعد جديد في المستشفى وطلب تصريح جديد من السلطات الصهيونية المحتلة للسماح لهم بمغادرة القطاع، ويستغرق ذلك عدة أسابيع.

وشدد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان على أن آليات تحويل مرضى قطاع غزة للعلاج في الخارج يعتريها خلل كبير وتحتاج إلى تقييم شامل ومراجعة وتصحيح، مؤكداً على ضرورة إزالة كافة العراقيل التي تحول دون علاج المرضى في المستشفيات المحولين إليها، وضمان تقديم الخدمة العلاجية المناسبة للمرضى الذين يعانون من أمراض خطيرة ومستعصية، ولا يوجد لهم علاج في مستشفيات قطاع غزة.

كما وطالب المركز وزارة الصحة الفلسطينية بتسوية أوضاعها المالية مع المستشفيات الفلسطينية في الضفة الغربية والقدس المحتلة، لضمان استمرار تقديم خدمات العلاج للمرضى، داعياً للإعلان عن نتائج تحقيقاتها بشأن التقصير الذي أدى إلى وفاة الطفل سليم النواتي الأسبوع الماضي، والإجراءات المتخذة في سبيل عدم تكرار هذه الحادثة المؤسفة.

وأكد المركز في بيانه على عدم وجود أي مبرر للمستشفيات الفلسطينية بعدم استقبال المرضى الذين يعانون من أوضاع حرجة، خاصة بعد اجتيازهم العراقيل الإسرائيلية ووصلهم إلى تلك المستشفيات.