حمّل وزير الحكم المحلي الفلسطيني مجدي الصالح، اليوم الإثنين، حركة "حماس" المسؤولية التامة عن انهيار البنية التحتية في قطاع غزة باعتبارها ترفض إجراء انتخابات المجالس البلدية وتقوم بتعيّن رؤساء لهذه المجالس. 

وقال الصالح في حديث لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية: "إن غرق قطاع غزة بالمياه في المنخفض، حدثٌ كارثي ومأساة حقيقية كاد يودي بحياة عشرات الأطفال نتيجة تقصير البلديات هناك وعدم دفعها للمستحقات اللازمة والمترتبة عليها".

من جانبه، قال عبد اللطيف القانوع الناطق باسم حركة" حماس": "تصريحات وزير الحكم المحلي مجدي الصالح مجردة من الحس الوطني والإنساني وتعكس عدم المسؤولية ولا تخدم إلا موقف الاحتلال وروايته". 

وأضاف: "كان الأولى بالصالحي القيام بواجباته وتحمّل مسؤولياته تجاه أبناء شعبنا ومعاناتهم، وقطاع غزة يعيش في حصار ظالم ولا يزال يعاني آثار الحرب  الأخيرة ويئن أبناؤه تحت وطأة عقوبات السلطة والحكومة التي يمثلها".

بدوره، قال حازم قاسم الناطق الاعلامي باسم الحركة اليوم الإثنين، إن السلطة الفلسطينية "تشارك بشكل فاعل في الحصار على شعبنا وإعاقة الإعمار"، ردًا على تحميل وزير الحكم المحلي مجدي الصالح الحركة مسؤولية "غرق غزة" خلال المنخفض الجوي الأخير.

وذكر قاسم، أنه "لم يكن متوقعًا أفضل من ذلك من مسؤول الحكم المحلي في سلطة عقيدتها التعاون الأمني مع الاحتلال وملاحقة المقاومة، بينما تتفاقم كل يوم معاناة شعبنا في الضفة والقدس والداخل وغزة بسبب هذه السياسات".

ورأى قاسم أن "تصريحات الصالح انحياز وتساوق مع رواية الاحتلال"، مطالبًا بـ"محاسبته وطنيًا عليها".

وأكد المتحدث باسم حماس أن "شعبنا بحاجة لبث روح المسؤولية والتضامن والأمل".

واتهم قاسم السلطة بـ"المساهمة بشكل ممنهج في التمييز ضد أهلنا في غزة، والمشاركة بشكل فاعل في الحصار على شعبنا فيها، ولعب دور رئيسي في إعاقة عمليات الإعمار، وإغلاق حساب شركات الإعمار".

وقال: "تابعنا كما كل شعبنا الجهد الكبير والمضني للمؤسسات الحكومية والأهلية والبلديات في غزة خلال المنخفض الأخير ولمسنا لوحة مشرفة ما زالت مستمرة من العطاء لمعالجة آثار المنخفض الذي ضرب المنطقة بكاملها وشاهدنا تداعياته على دول ذات ثقل".

وأضاف "كان الأجدر بالصالح وسلطته معالجة تداعيات المنخفض في الضفة مثل غرق كفر عقب وأحياءً في رام الله والعشرات من حالات انقطاع الكهرباء في أنحاء الضفة".

يذكر، أن العديد من منازل المواطنين في قطاع غزة قد تأثرت وتضررت جراء المنخفض الجوي وأصبحت عشرات العائلات في العراء والبرد القارس.